قال رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا باولو بينيرو إنّ تهديدات “مميتة” تُواجه السوريين أينما ذهبوا، محذّراً من أنّ البلاد تجر إلى “الصراع الكارثي” الذي يجتاح المنطقة.
وذكر بينيرو في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ فرار السوريين الذين لديهم خوف مبرّر من الاضطهاد في سوريا يؤكّد الخيارات المستحيلة التي يُواجهونها.
وأضاف أنّ العديد من النساء والأطفال شرعوا في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى سوريا بمفردهم، بسبب الأنماط الموثقة جيداً للاعتقال التعسفي والتجنيد الإجباري وتجنيد الرجال في سن الخدمة العسكرية قسراً.
وأشار إلى أنّ أفراد الأسرة من الذكور البالغين، إما بقوا في الخلف أو لجأوا إلى المخاطرة بالسفر اعتماداً على المهربين.
ووفقاً لبينيرو، فإنّ اللجنة تُحقّق في تقارير عن تعرّض السوريين العائدين من لبنان للإيذاء أو الاعتقال أو الوقوع ضحايا للابتزاز من قبل “لجهات الفاعلة المسلحة العنيفة” عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء البلاد.
ودعا جميع السلطات إلى كبح جماح مثل هذه الانتهاكات من قبل قواتها على وجه السرعة.
ولفت إلى أنّ النظام السوري اتخذ “خطوات إيجابية” مثل تعليق شرط تحويل 100 دولار للعائدين من السوريين عند دخولهم البلاد، فضلاً عن الدور المحتمل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مرافقتهم.
ونوّه إلى أنّ هناك العديد من الحواجز تعوق العودة “الآمنة والطوعية”.
وتشمّل هذه الانتهاكات استمرار الأجهزة الأمنية في تعذيب وإخفاء المعتقلين أثناء احتجازهم على الرغم من الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، في تشرين الثاني الماضي، باتخاذ جميع التدابير التي في حدود سلطتها لمنع مثل هذه الانتهاكات.
ووثقت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء 30 تشرين الأول الفات، اعتقال أربعة سوريين عائدين من لبنان بعد بدء القصف الإسرائيلية نهائية أيلول الفائت، مشيرةً إلى أنّ اللاجئين خاصةً الرجال يُواجهون خطر الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والوفاة على يد الأجهزة الأمنية عند عودتهم.