قال مركز أبحاث إسرائيلي إنّ المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان هي أنبوب أوكسجين لميليشيا حزب الله، مشيراً إلى أنّ عشرات المعابر البرية غير المصرّح بها مفتوحة بالكامل أمام الميليشيا دون نقاط تفتيش.
وبحسب تقرير لمركز ألما، الأربعاء 30 تشرين الأول الجاري، فإنّ الجيش الإسرائيلي هاجم المعابر الشرقية الرسمية الثلاثة في الأسابيع الأخيرة من أجل إعاقة نشاط حزب الله في تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
ورأى التقرير أنّه لا بد أنّ تستمر إسرائيل في العمل على تعطيل ممر الأسلحة الإيراني مع التركيز على الطرق المؤدية إلى لبنان عن طريق البر والبحر والجو، لافتاً إلى أنّ يستلزم قطع خط أنابيب الأوكسجين لحزب الله.
وأضاف: “لا بد وأنّ يحدث هذا بعد التوصل إلى اتفاق سياسي واكتمال القتال في الساحة الشمالية، ولابد وأن يتضمّن الاتفاق السياسي نظاماً للإشراف الدولي الفعّال على المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان”.
وأشار التقرير إلى أنّ هذه المراقبة لا يمكن تنفيذها على عشرات المعابر غير الرسمية، ونتيجة لهذا فإنّ كل اتفاق لابد وأن يتضمّن بياناً يسمح للجيش الإسرائيلي بالتحرّك ضد أنشطة التهريب وضد المسؤولين عنها ومساعديها.
وبيّن التقرير أنّ “الوحدة 4400” التابعة لحزب الله والتي قتل الجيش الإسرائيلي آخر قائدين لها مسؤولة عن التهريب عبر الحدود الرسمية وغير الرسمية.
وتتول الوحدة مسؤولية تهريب الأسلحة والمعدات الأساسية والأموال إلى ميليشيا حزب الله في لبنان، بما في ذلك النفط.
فيما تتواصل الوحدة بشكل مباشر مع الأفراد من مؤسسات حكومية إنّ كان في سوريا أو في لبنان والذين بدورهم يُساعدونها في التهرب عبر المعابر.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، الجمعة 25 تشرين الأول الجاري، الطريق الرئيسي بين سوريا ولبنان عند معبر جوسية – القاع الحدودي في ريف حمص، ما أدّى إلى خروجه عن الخدمة من الاتجاهين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في الرابع من الشهر نفسه، أنّه نفّذ هجوماً طال بنية تحتية في معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان، كانت تستخدم لنقل الوسائل القتالية إلى حزب الله، ما تسبّب بخروجه عن الخدمة.