استهدفت طائرات إسرائيلية صباح اليوم، الجمعة 25 تشرين الأول الجاري، الطريق الرئيسي بين سوريا ولبنان عند معبر جوسية الحدودي في ريف حمص.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على مواقع قرب معبر جوسية – القاع الحدودي بين سوريا ولبنان أدت إلى خروج المعبر عن الخدمة من الاتجاهين.
وأعلن النظام السوري عبر وسائل إعلام تابع له أيضاً خروج المعبر من الجانب السوري عن الخدمة، في حين قالت مصادر إعلامية إن الاستهداف جاء لمفرزة تتبع للأمن العسكري السوري، دون أي توضيح من جانب النظام.
ويُعتبر معبر جوسية، المعبر الرئيسي الثاني بين سوريا ولبنان، الذي يتعرض لاستهداف إسرائيلي يؤدي لخروجه عن الخدمة، وذلك بعد استهدافين للطريق بين دمشق وبيروت عند نقطة المصنع الحدودية.
واستهدفت إسرائيل لأول مرة معبر المصنع الحدودي يوم الرابع من تشرين الأول الجاري، فيما كان الاستهداف الثاني يوم 21 من الشهر ذاته، بفارق كيلو مترات بين الاستهدافين.
وحذر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من استخدام المعابر الحدودية مع سوريا لنقل الأسلحة لميليشيا حزب الله، وطالب الدولة اللبنانية بإجراء “تفتيش صارم” للشاحنات.
وتسعى إسرائيل إلى قطع طرق الامداد بين سوريا ولبنان عبر استهداف المعابر الشرعية، وغير الشرعية بين البلدين.
واستهدفت إسرائيل فجر أمس، الخميس، أحد الجسور “الاستراتيجية” في منطقة عرجون بريف حمص على الحدود مع لبنان، حيت يتمركز حاجز لقوات سورية، في حين قالت مصادر محلية أن القصف أدى لخروج الجسر الذي يربط المدينة بمدينة القصير عن الخدمة.
وطال القصف الإسرائيلي قبل أيام أحد المراصد العسكرية التابعة لميليشيا حزب الله في محيط بلدة الزبداني بريف دمشق.
ونقل موقع صوت العاصمة عن مصادره حينها، أن الموقع الذي تعرض للقصف يُستخدم لتأمين ممرات غير شرعية بين البلدين، والتي تُستخدم لنقل الأسلحة لصالح حزب الله.
وعملت إسرائيل منذ نهاية أيلول الفائت على تصعيد هجماتها عند المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان، حيث استهدفت معبراً مخصص لنقل الأسلحة بالقرب من قرية كفر فوق الحدودية، فيما شهدت نقاطاً أخرى في عسال الورد وسرغايا قصفاً مشابهاً طال أهدافاً متحركة، رجحت مصادر صوت العاصمة أن تكون شاحنات تقل سلاح من سوريا إلى لبنان.