قال رئيس اتحاد شركات شحن البضائع صالح كيشور الخميس 10 تشرين الأول الجاري إنّ خروج طريق الشحن بين دمشق وبيروت عبر منطقة المصنع عن الخدمة بفعل القصف الإسرائيلي عطّل الشحن والنقل عبر هذا الطريق.
وأوضح كيشور أنّ الناقلون اضطروا للتوّجه إلى معابر العريضة والدبوسية، مشيراً إلى أنّ المسافة لدمشق عبر هذه المنافذ من بيروت يصل إلى حدود 400 كيلومتر، في حين كان طريق دمشق – بيروت عبر المصنع بحدود 105 كيلومتر، وفق صحيفة الوطن الرسمية.
وأشار إلى أنّ هذا الأمر أدّى إلى ارتفاع كلف الشحن بنسبة 40%، مضيفاً: “هذا يتوازى مع ارتفاع كلف التوريدات والشحن لمنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، وأيضاً ارتفاع كلف الشحن من ميناء العقبة في الأردن إلى دمشق من 2000 دولار إلى 4 آلاف دولار للحاوية”.
وبيّن أنّه محلياً ارتفعت في الأيام الأخيرة كلف الشحن، ومثال ذلك ارتفاع أجرة الشاحنة من اللاذقية لدمشق من 10 ملايين ليرة لحدود 13 مليون ليرة وهو ما يعادل نحو 30% بسبب قلة المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء.
وعلّق على تقييم لعدد من التجار “الذين رهنوا كل الارتفاعات السعرية خلال الأيام الماضية بارتفاع أجور النقل وأنّها تصل في بعض السلع والبضائع لحدود 80% من الكلفة” بأنّ أجور الشحن ارتفعت في منطقة الشرق الأوسط بالعموم بسبب تصاعد الحوادث الأمنية والتوتر وتعطّل بعض الطرق وارتفاع أسعار المحروقات محلياً.
من جانبها، قالت جمعية حماية المستهلك في دمشق إنّ معظم الأسعار سجّلت ارتفاعاً مؤخراً، إذ وصلت لحدود 15% خلال الأسبوع الأخير.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة 4 تشرين الأول الجاري أنّه نفّذ هجوماً طال بنية تحتية في معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان، كانت تستخدم لنقل الوسائل القتالية إلى حزب الله، ما تسبّب بخروجه عن الخدمة.