بحث
بحث

تضارب الروايات حول انفجار هزّ حي الزاهرة في دمشق

سُمع انفجار متوسط الشدة فجر اليوم، السبت 11 أيار، في حي الزاهرة ومحيطه جنوب العاصمة دمشق، قبيل آذان الفجر بمدة 15 دقيقية تقريباً.

وأدى الانفجار وفقاً لشهود عيان إلى احتراق سيارتين اثنتين وإصابة عدد من المدنيين جراء تحطم زجاج النوافذ في المحيط القريب من مكان الانفجار، فيما تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق الذي اندلع على أثر التفجير.

وتضاربت روايات سكان المنطقة بين عبوة ناسفة مزروعة في سيارة، وبين احتراق ناجم عن تسرّب في الوقود أدى إلى انفجار السيارة الأولى واحتراق الأخرى التي كانت مركونة بجانبها.

وتجاهل الإعلام الرسمي الحادثة بشكل كامل ولم يجري ذكرها حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، باستثناء صفحة يوميات قذيفة هاون التي اكتفت بذكر انفجار سُمع في حي الزاهرة دون ذكر أي توضيحات.

وتعرضت دمشق لعدة حوادث في الشهر الأخير كان آخرها تفكيك عبوة ناسفة زُرعت في سيارة مركونة في ساحة جورج خوري بحي القصاع مطلع أيار الجاري.

وانفجرت سيارة مفخخة في 24 نيسان الفائت بالقرب من حي نهر عيشة في اتوستراد دمشق – صحنايا، أدت إلى مقتل أحد العاملين في صفوف استخبارات النظام، وتبنت سرايا قاسيون التي تحسب نفسها على المعارضة تلك العملية.

واستطاعت ميليشيات النظام في اليوم ذاته تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة، خلال مرورها على أحد الحواجز في منطقة بوابة الميدان.

وتسببت عبوة أخرى انفجرت في قدسيا 16 نيسان الفائت، بمقتل أحد أكبر ضباط النظام المسؤولين عن ملف المنطقة.

ويرى مُحللون أن التفجيرات التي بدأت تظهر في دمشق والموت المفاجئ لضباط النظام، معظمهم في حوادث سير غامضة، ليست إلا تصفية لحسابات بين جهات استخباراتية تتبع لدول حليفة للنظام، فضلاً عن الرغبة بالتخلص من أشخاص كانوا شهود عيان على عشرات العمليات العسكرية التي تسببت بمجازر مروعة بحق المدنيين.

اترك تعليقاً