شهدت إيجارات المنازل في ريف دمشق ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة، إذ وصل إيجار بعض منازلها إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية شهرياً، بحسب المنطقة وموقعها ونظافة العقار، وفق وسائل إعلام موالية.
وقال أحد أصحاب المكاتب العقارية في منطقة صحنايا إنّ إيجارات المنازل تختلف من حي إلى آخر، وبحسب مساحة المنزل وجوته وإن كان مفروشاً أو فارغاً، حيث تصل الإيجارات إلى أكثر من مليوني ليرة للمنزل (على العظم) ويُمكن أن تصل إلى 3 ملايين في حال كان مفروشاً، بحسب موقع أثر برس.
وأشار شخص آخر يملك مكتب عقاري إلى أنّ “إيجارات المنازل باتت مرتفعة وتتجاوز المليون، لكنها تقل تدريجياً إلى نصف مليون ليرة في جديدة عرطوز وإلى 350 ألفاً في عرطوز (الفضل) أو قطنا وصولاً إلى 200 ألف ليرة للبيت القديم جداً وبحاجة صيانة”.
وأضاف أنّ هناك عدد من العائلات التي تطلب منازل للإيجار تجلس به على وضعه الراهن بدون إصلاح بسبب الوضع الاقتصادي.
ونقل الموقع عن صاحب مكتب عقاري آخر في جديدة عرطوز قوله إنّ “الإيجارات مرتفعة ومعظم الناس يأتون من المدينة إلى الريف هرباً من الإيجارات الباهظة إلا أنّهم للأسف يصطدمون بأسعار متقاربة أو مشابهة فيعودون أدراجهم من حيث أتوا”.
ووصل إيجار منزل غير مفروش في منطقة جديدة عرطوز بمساحة 100 متر إلى 800 ألف ليرة، وفي حال كان مفروشاً مليوني ليرة.
أما في قطنا بريف دمشق، أشار الموقع إلى أنّ منازل المنطقة مهترئة ومتعبة ومع ذلك يصل الإيجار فيها إلى 400 ألف ليرة للمنازل الصغيرة بمساحة 70 متراً، أما الكبيرة بمساحة 100متر فإيجارها 600 ألف ليرة.
من جانبها، نوّهت إحدى الطالبات في الجامعة إلى أنّها اضطرّرت لاستئجار غرفة عند سيدة مسنة بمبلغ 200 ألف ليرة شهرياً في منطقة جديدة الفضل، لافتةً في الوقت ذاته إلى أنّ أصحاب العقارات يرفعون المبلغ كل شهر إلى الضعف.
وتابعت: ” منذ ثلاثة أشهر كان إيجار الغرفة التي أسكن بها 100 ألف ليرة وبعد شهر أصبحت بـ 200 ألف ليرة ولا أستغرب أن تصبح 400 ألف بعد عدّة أيام”.
وهذا الأمر ينطبق أيضاً على العاصمة دمشق، إذ وصل إيجار بعض المنازل فيها إلى ما يقارب عشرة ملايين ليرة سورية وبنسب زيادة تراوحت بين 300 و400%.