قال نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق ماهر الأزعط الثلاثاء 23 تموز الجاري إنّ أسواق الألبسة تعيش حالة من الفساد، وسط ارتفاع الأسعار ورداءة المنتج المُقدّم للزبائن، وخاصةً فساتين السهرة والعرائس.
وأوضح الأزعط أنّ البضائع الشعبية هي التي تسيطر على الأسواق ولا تصلح أبداً في ظل هدر المال من دون ضوابط، فالأقمشة المتوافرة في الأسواق غير جيدة وقديمة، وأغلبها متفسخ وليس له قوام بسبب عدم الانتباه لعوامل عدّة مثل الحرارة، بحسب صحيفة الوطن الموالية.
وأشار إلى انتشار محال تفصيل الفساتين حسب الطلب والمعروفة بارتفاع أسعارها، مضيفاً: “لا يُمكن ضبطها إلا عبر الشكوى لأنّه لا ضوابط لعملها”.
وبحسب الأزعط، فقد خاطبت الجمعية غرفة صناعة دمشق وريفها بشأن المواد المتوافرة في الأسواق وغياب التسعير والمواصفات، وخاصة في مناطق الحميدية وسوق الحرير ومنطقة الشيخ محيي الدين، حيث ردت بأنها جاهزة لاستقبال أي شكوى.
وأضاف: “لكن المشكلة تكمن في أن هذه الورشات غير مرخصة أساساً وبضاعتها تغزو الأسواق، عدا فرق الأسعار الشاسع بين محال الغساني وبرج الروس وباب توما وبين الحميدية وسوق الحرير، والذي يتجاوز الضعف وهي بذات الجودة والمواصفات الرديئة”.
ورأى الأزعط أنّ الحل لما يحصل هو تعزيز ثقافة الشكوى لدى الزبائن من أجل ضبط الأسواق ومراقبتها، كما أنّه يجب تكثيف الدوريات من أجل مراقبة الجودة والأسعار.
صحيفة الوطن نوّهت إلى أنّ أسعار فساتين السهرة في دمشق تبدأ من 600 ألف ليرة سورية، و6 ملايين ليرة لفساتين شك النول، في حين تتجاوز أسعار بدلات العرائس 20 مليون ليرة.
من جهته، عزا عضو غرفة صناعة دمشق وريفها لقطاع النسيج نور الدين سمحة سبب ما يحصل في الأسواق إلى غلاء أسعار الأقمشة والمواد الأولية عالمياً وقيود الاستيراد.
واعتبر أنّ الحل “يكون بمقاطعة المستهلك للمنتج ذي الجودة المتدنية وبذلك لن يستمر والمنتجات ذات الجودة العالية سيكون سعرها أعلى، والزبون هو الحكم، والمسألة عرض وطلب”.
وارتفعت أسعار الألبسة القطنية في دمشق 200% عن العام 2023 نتيجة ارتفاع أسعار الخيوط الداخلة في عملية التصنيع، وفقاً لما صرّح به أمين سر جميعة حماية المستهلك في دمشق عبد الرزاق حبزة في حزيران الفائت.