بحث
بحث
تطبيق للربح عبر الانترنت - انترنت

سوريون يلجأون نحو تطبيقات إلكترونية للحصول على المال

باحثة اجتماعية وصفت ما يجري في هذه التطبيقات بـ “الدعارة الإلكترونية”.

تحدث سوريون عن تجاربهم مع تطبيق “SUGO” الذي يعتمد على البث الحواري المباشر عن طريق مشاركة الأوقات الحيّة مع المتابعين، وذلك بهدف الحصول على المال.

وقالت إحدى النساء إنّها انضمت إلى العمل في التطبيق بعد أن أخبرتها جارتها أنّ غالبية نساء الحي الذي تقطن فيه يعلمن فيه لكسب المال، وحدّد لها ساعات العمل اليومية ليلاً من 4 إلى 5 ساعات، حسبما نقل موقع غلوبال الموالي.

وأضافت أنّها تقوم بالرد على الدردشات والتعارف لجميع نقاط الربح لتحويل النقاط إلى أموال، ومع الوقت يتم تجميع الماسات التي تتحوّل إلى هدايا.

بينما ذكر أحد الشباب أنّ هذه التطبيقات أصبحت الطريق الأسهل لحيازة الشهرة وحيازة المال في الوقت ذاته، ولكنها تطبيقات خطيرة جداً، تهدف إلى سرقة الوقت والعقول والطموح وإبعاد الناس عن سوق العمل الواقعي، واستسهال الحصول المال، دون مراعاة العامل الأخلاقي والاجتماعي، تحت ذريعة الحاجة والفقر.

وفيما يتعلّق بالأمور القانونية لهذه التطبيقات، أوضح المحامي وعضو مجلس الشعب عيد الصويص أنّ هذه التطبيقات محظورة من الناحية القانونية في سوريا لأنّها تعمل خارج الاعتمادية السورية، فهي غير مرخصة، ولا يوجد تشريع سوري يسمح بها، كما أنّّه مجرد دخول هذه المواقع يعد مخالفة قانونية.

وأضاف: “في حال وجود ضرر مالي من هذه التطبيقات، فالقانون السوري يطالهم ويمكن محاسبتهم وفق قانون الجريمة المعلوماتية والاحتيال الإلكتروني رقم 20”.

وبيّن أنّه تم إحداث قانون الهيئة الناظمة لخدمات الشبكة في مجلس الشعب، ومن خلال دخولها في اتفاقيات قانونية مع الدول الأخرى في اعتماد التطبيقات الإلكترونية، وبالتالي يمكن ملاحقتها من الناحية القانونية والمالية بالغرامات.

بدورها، وصفت عضو هيئة الهيئة التدريسية في المعهد المعالي للدراسات والبحوث السكانية سمر حبيب علي ما يجري في هذه التطبيقات بـ “الدعارة الإلكترونية”، مشيرةً إلى أنّها تطبيقات خطيرة جداً على الشباب المراهقين والقاصرين، لأنّها تعرضهم لمشاهد وألفاظ غير مناسبة، وما يقدمه المشترك مقابل الحصول على المال يتنافى مع القيم والأخلاق والعادات في مجتمعنا، لذلك فهي تسبب مشكلات اجتماعية تنعكس سلباً على العلاقات الاسرية.

ونوّهت إلى أنّ “هذه الظاهرة السلبية من مفرزات العولمة بأسوأ أشكالها، وتهدّد جيلاً كاملاً من الشباب يستصعب العمل والجهد لكسب المال المشروع، وبالتالي سيكون غير قادر على تأسيس أسرة متماسكة بعد أن يفقد قيمه وأخلاقه، وبالتالي الوصول الى جيل متفكك أخلاقياً لا يمكن الاعتماد عليه”. وهذا التطبيق ليس الأول من نوعه من ناحية التداول في سوريا، بل سبق وأنّ انتشر تطبيق BIGO LIVE إذ روى سوريون تجاربهم مع هذا التطبيق وما يُشكّله من خطر حقيقي على الشباب والمراهقين.