أعلنت وزارة الداخلية القبض على شخص كان يقوم بتسفير عدد من الأشخاص والعائلات بطريقة غير شرعية مقابل مبالغ مالية.
وقال رئيس فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق عبد الرحمن كيالي في مقطع فيديو نشرته وزارة الداخلية على حسابها في موقع فيسبوك، إنّه “في إطار المتابعة والجهود الحثيثة في مكافحة الجريمة ومن أخطرها ظاهرة تهريب المهاجرين غير الشرعيين من قبل المهربين الذين تسبّبوا بإزهاق أرواح عدداً كبيراً من الأشخاص والتي تعتبر عملية خطيرة تنطوي على استغلالهم وتدخل ضمن إطار الإتجار بالبشر، فإن مكافحة المهربين ومنظماتهم الإجرامية تعتبر أولوية في عملنا للكشف عنهم حتى ينالوا جزائهم”.
وأضاف أنّ وسائل الإعلام تداولت مؤخراً حادثة غرق مركبة مقابل سواحل طبرق الليبية راح ضحيتها 17 شخصاً من السوريين أثناء تهريبهم إلى أوروبا.
وتابع: “نتيجة المتابعة والتواصل مع ذوي الضحايا وهم من بلدتي كناكر وسعسع في ريف دمشق تبيّن أنّ جميهم كانوا على تواصل مع شخص واحد مجهول الهوية بالنسبة لهم، معروف فقط برقم هاتف خارجي أوروبي”.
وأوضح أنّه “من خلال البحث والتحري استطعنا معرفة هوية الفاعل، ومن خلال تكثيف الجهود وبعملية نوعية تمكنا من استدراجه وإلقاء القبض عليه، وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على تسفير الأشخاص بطريقة غير مشروعة إلى ليبيا لقاء مبلغ مالي يُقذّر بـ 1250 دولار أمريكي، وذلك بالاشتراك مع شخص آخر يقوم بانتظارهم في ليبيا لتهريبهم إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية.
كما لفت إلى أنّه “سيتم تقديم المقبوض عليه إلى القضاء لينال جزاءه”، داعياً المواطنين “إلى عدم السماح لأحد باستغلالهم خشية تعرّضهم للعديد من المخاطر مثل الغرق والفقدان أو الوفاة”.
وكشف موقع صوت العاصمة منتصف كانون الثاني الفائت عن رحلات هجرة غير شرعية انطلاقاً من مدينة اللاذقية إلى سواحل القارة الأوروبية وتحديداً السواحل الإيطالية، على متن يخوت مملوكة لأبناء عمومة بشار الأسد، وأخرى داخل حاويات شحن على متن سفن تجارية.
