كشف تقرير عن تراجع نسبة المبيعات خلال شهر رمضان بشكلٍ كبير في العاصمة دمشق، مشيراً إلى أنّ نسبة المبيع لا تتجاوز 10% مقارنةً بالعام الفائت.
وقال أحد أصحاب محال الجملة، إنّ البضائع متوافرة في الأسواق إلا أنّ الأسعار لم تتغيّر منذ نحو شهرين مع انعدام الحركة، وفق موقع غلوبال الموالي.
من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي محمد كوسا أنّ الزيادة على أسعار السلع الغذائية منذ بداية العام 2023 حتى اليوم وصلت لما يزيد على 200% وسطياً، إذ كانت تكلفة الوجبة في شهر رمضان الفائت ما بين 65000 إلى 70000 ليرة، بينما تصل تكاليف سلة الغذاء لأسرة مكونة من 5 أشخاص لشهر رمضان العام 2024 إلى 10 ملايين ليرة.
ولفت إلى أنّ متوسط دخل الموظف قبل شهر رمضان كان أقل من 250 ألف ليرة ورغم الزيادة على الرواتب والأجور، لكن بقيت الفجوة بين الأسعار والأجور لا تقل عن 50%.
وأضاف: “معدل التضخم وفق بعض الدراسات وصل إلى ما يزيد عن 156%، كما أنّ الأعباء الأسرية لا تقتصر على الطعام والشراب فارتفاع أجور حوامل الطاقة أدّى لاستنزاف حقيقي مع ارتفاع فواتير كل مستلزمات الأسر ناهيك عن ارتفاع أسعار الأدوية”.
كما رأى أنّ حدودية مهرجانات التسوق وحصرها بالمدن بعيداً عن الأرياف تبتعد عن دورها المؤثر لتصبح الأسعار في الأسواق العادية أخفض، ولا تغطي بعرضها السلعي سوى عدد قليل من الأسر، وبالتالي فإننا لا يمكن أنّ نعتبرها ساهمت في تحقيق استقرار الأسعار التي تتذبذب يومياً”.
وكشف تقرير الخميس 14 آذار الجاري، أنّ التخفيضات والعروض المقدّمة من الشركات في مهرجانات التسوق المُقامة في العديد من المحافظات خلال شهر رمضان لا تُلبي الحاجة، مشيراً إلى أنّ الأسعار ما زالت على حالها دون تغيّر.