أصدر مكتب المدعي العام السويسري الثلاثاء 12 من آذار بياناً طالب فيه بمحاكمة رفعت الأسد أمام المحكمة الجنائية الاتحادية، بتهمة ارتكابه جرائم حرب.
وبحسب ما ورد في البيان فإنّ رفعت الأسد متهم بارتكاب جرائم قتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقالات غير قانونية في سوريا في شباط 1982، مشيراً إلى أنّه كان قائدًا لقوات سرايا الدفاع.
ووجه المدعي العام السويسري اتهاماً للأسد بارتكابه للجرائم والتهم الموجهة إليه خلال المعارك التي دارت بين قوات النظام السوري وتنظيم الطليعة المقاتلة في تلك الفترة، مضيفاً أنّ ذلك النزاع تسبب بمقتل نحو 60 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين.
وأصدرت المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية ومكتب العدل الفيدرالي مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد لدوره في جرائم الحرب الجسيمة التي ارتكبت في مدينة حماة في شباط 1982.
واستندت مذكرات التوقيف إلى ادعاء تقدمت به في العام 2014 منظمة ترايل إنترناشيونال الغير حكومية لملاحقة المفلتين من العقاب، مطالبة السلطات السويسرية بتقديم لائحة اتهام سريعة للرجل الملقب بـ”جزار حماة” وتقديمه للمحاكمة.
ووافق بشار الأسد في العام 2021 على عودته من فرنسا إلى سوريا بعد ملاحقته قضائياً في العديد من الدول الأوروبية، في حين رجحّت صحيفة فرنسية مغادرة رفعت لباريس بمساعدة المخابرات الفرنسية التي قدم لها خدمات عديدة في وقت سابق.