احتجزت السلطات الإيطالية سفينة لمنظمة الإغاثة الألمانية على خلفية إنقاذها لمهاجرين سوريين وصوماليين ونقلهم للسواحل الإيطالية.
وأعلنت منظمة الإغاثة CI غير الحكومية أن السلطات الإيطالية أصدرت قراراً بحجز سفينتها “سي-آي 4” في ميناء مدينة ريجيو كالابريا جنوبي البلاد لمدة 60 يوماً، وذلك بعد وصولها وعلى متنها 145 لاجئاً، وفق موقع تلفزيون سوريا.
واحتجزت السلطات الإيطالية سفينة “سي-آي 4” في ميناء مدينة ريجيو كالابريا جنوبي إيطاليا، ولن تسمح لها بالإبحار لمدة 60 يوماً، وفق ما أعلن الجانبان.
وبررت السلطات الإيطالية إصدار أمر الحجز بأن “عمال الإغاثة نقلوا اللاجئين على متن السفينة في البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن خفر السواحل الليبي كان على استعداد لاستقبالهم”، معتبرة أنّ هذا العمل ينتهك القانون الدولي.
وأوضحت المنظمة أن هذه المرة هي أطول عملية احتجاز إداري على الإطلاق لسفينة إنقاذ بحري بموجب مرسوم وزير الداخلية الإيطالي المعروف بمواقفه المعادية للهجرة، مشيرة إلى أنها “مناورة ذات دوافع سياسية من قبل إيطاليا هدفها منعهم من إنقاذ الناس من الغرق لمدة شهرين كاملين”.
وأضافت أن “سبب الاحتجاز لا يمكن الدفاع عنه قانونياً وفقاً لإيطاليا التي كانت تريد أن تتخلى سفينتنا عن عملية الإنقاذ التي نفذتها في المياه الدولية قبل أيام، بعد الظهور العدواني لما يسمى بخفر السواحل الليبي وتسليم الـ 84 شخصاً الذين كانوا يبحثون عن الحماية إلى الميليشيات الليبية التي كانت تستهدف طاقمنا بالسلاح”.
ووصلت السفينة سي-آي 4 إلى المدينة الواقعة على المضيق بين صقلية والبر الإيطالي بعد مهمة استغرقت أسبوعين ونصف الأسبوع وعلى متنها 145 شخصاً من طالبي اللجوء معظمهم من سوريا والصومال. وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث رسمي.
وانتشل الطاقم هؤلاء المهاجرين خلال الأيام الماضية من على متن قوارب غير صالحة للإبحار كانت تقلهم من أفريقيا إلى أوروبا عبر الطريق الخطر في البحر المتوسط.
وكشف موقع صوت العاصمة منتصف كانون الثاني الجاري عن رحلات هجرة غير شرعية انطلاقاً من مدينة اللاذقية إلى سواحل القارة الأوروبية وتحديداً السواحل الإيطالية، على متن يخوت مملوكة لأبناء عمومة بشار الأسد، وأخرى داخل حاويات شحن على متن سفن تجارية.
