ارتفعت أسعار الأدوات الكهربائية المنزلية بشكل كبير في الأسواق وكذلك أجور الصيانة القطع الكهربائية نتيجة لارتفاع أسعار قطع الغيار والنحاس، حسب ما ذكر رئيس الجمعية الحرفية للأدوات الكهربائية والإلكترونية بدمشق هيثم حوراني.
ونقل موقع غلوبال الموالي عن حوراني قوله إنّ تكاليف الإنتاج ارتفعت مؤخراً لغلاء سعر النحاس في الأسواق العالمية، إضافة لعدم استطاعة الصناعيين استيراد الكثير من الأدوات والمعدات المرتبطة بالإنتاج بسبب العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري.
وأضاف أن صيانة القطع الكهربائية لايمكن حصرها بتسعيرة واحدة، فعلى سبيل المثال، تتوفر في الأسواق أسلاك نحاس جيدة وأخرى يطلق عليها اسم “مخطوف” أي مخلوط بمعادن أخرى، والزبون صاحب الخيار الذي يحدد التسعيرة.
وتراجع الطلب على الأدوات الكهربائية المستخدمة في البناء من أسلاك وكابلات ولوحات كهربائية وقواطع كهربائية ومفاتيح الكهرباء إلى أدنى مستوى منذ عدة سنوات، نتيجة ارتباطه بحركة الإعمار التي تراجعت مؤخراً بعد ارتفاع أسعار مواد ومستلزمات البناء.
ويباع المفتاح الكهربائي الوطني بسعر يتراوح بين 8 و10 آلاف ليرة، فيما وصل سعر ربطة الكابلات النحاسية بسماكة 1.5 ميليمتر إلى 300 ألف ليرة، وبسماكة 2.5 مليميتر إلى 450 ألف ليرة.
وقيّم حوراني نسبة التراجع في مبيعات الأدوات الكهربائية المنتجة محلياً بأكثر من 70%، لافتاً إلى أنّ التغيرات في سعر صرف العملات الأجنبية تؤثر على الأسعار وكذلك حجم المبيعات.
وأشار رئيس الجمعية الحرفية للأدوات الكهربائية والإلكترونية إلى أنّ العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري منعت وصول العديد من المواد الداخلة في الإنتاج، ما دفع بالتّجار لتغطية حاجة السوق بمنتجات صينية وتايلندية.
وأكّد حوراني أنّ المنتجات السورية ذات جودة أعلى من المنتجات المستوردة، موضحاً أن المظهر الخارجي للأدوات الكهربائية والإلكترونية المستوردة يرفع من سعرها على حساب الجودة.
وشهدت أسعار مواد البناء والإكساء في دمشق خلال العام الفائت ارتفاعاً بنسب متفاوتة وصل بعضها إلى 130% متأثرة بانهيار قيمة الليرة السورية وارتفاع الطلب على بعض المواد نتيجة انخفاض كمياتها في الأسواق، وزادت النسبة بحلول العام الجاري ووصول سعر صرف الدولار الأمريكي في سوق دمشق السوداء إلى 14600 ليرة سورية.
