وثّق تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 78 سوري بينهم نساء وأطفال، خلال شهر شباط الفائت.
وطبقاً للتقرير فإنّ النظام السوري مسؤول عن مقتل 8 مدنيين بينهم سيدة واحدة، فيما قتلت فصائل المعارضة السورية 3 مدنيين، وقتلت هيئة تحرير الشام مدنياً واحداً، وقتلت قوات سوريا الديموقراطية 7 مدنيين بينهم طفلين.
ووثق التقرير وقوع ثلاث مجازر في سوريا خلال شهر شباط الفائت راح ضحيتها 25 مدنياً بينهم سيدة، فيما حمّل مسؤولية مقتل 59 مدنياً إلى جهات أخرى، وعادة ما تكون تلك الجهات مسؤولة عن انفجار ألغام أو ذخائر غير منفجرة بالإضافة لقوات حرس حدود الدول المجاورة.
ذكر أن وقوع ضحايا بسبب الألغام التي تمت زراعتها من قبل جهات لم يتمكن التقرير من تحديده استمر في عام 2024 لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2024، 27 مدنياً بينهم 7 أطفال و2 سيدة.
وأظهر تحليل البيانات أنَّ محافظة الرقة تصدرت بقية المحافظات بنسبة 24 % من حصيلة الضحايا الكلية الموثقة في شباط وهي النسبة الأعلى بين المحافظات وقضى جميع ضحاياها على يد جهات أخرى، تلتها محافظة دير الزور بنسبة تقارب 18 %، تلتها محافظتي درعا وحمص بنسبة تقارب 17 % من حصيلة الضحايا الكلية.
بحسب التقرير فإنَّ الأدلة التي جمعها تشير إلى أنَّ بعض الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، كما تسبَّبت عمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، مشيراً إلى أنَّ هناك أسباباً معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وأوصى التقرير جميع أطراف النزاع بتقديم خرائط تفصيلية بالمواقع التي قامت بزراعة الألغام فيها، وبشكل خاص المواقع المدنية أو القريبة من التجمعات السكنية
