صوت العاصمة – خاص
رفعت إيران من كمية صادراتها النفطية إلى سوريا منذ بداية العام الجاري إلى حدود أكثر من مليوني برميل نفط شهرياً، ما قلّص من حجم أزمة المحروقات في البلاد.
وكشفت مصادر خاصة لصوت العاصمة وصول 2 مليون و600 ألف برميل نفط إيراني إلى سوريا خلال شهر كانون الثاني الفائت، فيما يرجح أنّ تصل كمية مقاربة حتى نهاية شباط الجاري.
وأوضحت المصادر أنّ وصول التوريدات النفطية بوتيرة متقاربة وكميات كبيرة أسهم في الحد من تفاقم أزمة المحروقات، مؤكدة أنّ أي تراجع في حجم التوريدات أو تأخر وصولها ستظهر منعكساته على الشارع السوري.
وعلق وزير التجارة الداخلية السابق عمرو سالم منتصف شباط الجاري على تأخر وصول رسائل البنزين والغاز بالقول “إنه من غير المنطقي وجود أزمة محروقات في سوريا، وأنّ الكميات المستوردة كافية للاستهلاك المحلي”.
وأشار سالم إلى انفخاض استهلاك سوريا من المحروقات بعد العام 2011 نظراً لمقتل ولجوء الكثير من السوريين، وتدمير منشآت ومصانع وفعاليات وخروجها عن الخدمة، إضافة لتدمير قرى بأكملها كانت تستهلك في السابق كميات كبيرة من المحروقات، معتبراً أنّ السرقات الحاصلة في القطاع الحكومي هي المسبب الرئيسي للأزمات.
وتراجع إنتاج النقط السوري إلى 15 ألف برميل يومياً، حسبما أعلن وزير النفط في حكومة النظام السوري فراس قدور خلال مشاركته مؤتمر الطاقة العربي أواخر العام الفائت، ما يدفع بوزارته للاعتماد بشكل كلّي على استيراد النفط من إيران.
ووثق فريق صوت العاصمة وصول 37 مليون و800 ألف برميل نفطي من إيران إلى سوريا خلال العام 2023 الفائت عبر النواقل البحرية، بزيادة 6 ملايين برميل عن سابقه 2022.