بحث
بحث
تعبيرية - انترنت

تدني الحالة الاقتصادية في سوريا يزيد من نسبة متعاطي المخدرات

ارتفعت أعداد متعاطي ومدمني المواد المخدرة في سوريا خلال السنوات الأخيرة وخاصة يين فئة الشباب، نتيجة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها الفقر وغياب الرقابة الإجتماعية، وفقاً لدكتورة علم النفس في جامعة دمشق رولا الصيداوي.

وأشارت إلى أن حالتي الحرب والفقر وما تبعها أزمات جميعها تلعب دوراً في ارتفاع معدلات التعاطي للمخدرات وحتى الاتجار والترويج، بحسب ما نقلت صحيفة الوطن الموالية.

وأوضحت أنّ المتعاطي يسعى إلى أن يجر أكبر عدد من الأشخاص للتعاطي حتى لا يشعر أنه منبوذ من المجتمع وبالتالي يقوم بالعديد من السلوكيات الشاذة حتى ينشر هذه الآفة بين أكبر عدد من الأشخاص.

واعتبرت صيداوي أنّ بعض السلوكيات الأسرية تلعب دوراً في دفع اليافعين لتعاطي المخدرات، كاللجوء للعنف الجسدي والتوبيخ والتنمر وغيرها من السلوكيات التي تمهد له الطريق ليصبح مدمناً.

واقترحت نشر التوعية عن مخاطر المخدرات والزيارات الميدانية وخصوصاً للمدراس والجامعات والأندية الثقافية وغيرها من الأماكن التي تشكل تجمعاً للشباب اليافعين، إضافة إلى إشراك هؤلاء الشباب في الندوات والحوارات حول هذا الموضوع باعتبار أن ذلك يساعد على نشر التوعية بين الشباب.

ولفتت أخصائية علم النفس إلى أهمية توعية الأهل لتتبع ومراقبة سلوكيات أبنائهم من خلال مناقشتهم في بعض الأفكار، وكذلك بالنسبة للكوادر التربوية في المدارس.

وأكّد أطباء صحة نفسية في دمشق قبل أيام أنّ تردي الوضع الاقتصادي في سوريا أدى أيضاً إلى انعكاسات سلبية على الحالة النفسية للسوريين، منها تزايد الاضطرابات وحالات الإكتئاب والقلق والأمراض النفسية.