طالب وفد نيابي لبناني الأربعاء 14 شباط الحالي مسؤولين أوروبيين بانتهاج سياسية تدعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتطرق الوفد اللبناني المؤلف من رئيس لجنة الشؤون الخارجية فادي علامة والنواب سليم الصايغ وسيمون أبي رميا والياس خوري خلال زيارتهم لبروكسل إلى ملفات عدّة على رأسها مسألة اللاجئين السوريين حسبما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
واعتبر الوفد أنّ هناك “تداعيات خطيرة للنزوح السوري في لبنان من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمالية والخطر الوجودي على مستوى التركيبة اللبنانية المتنوعة”.
وحذّر من “خطورة اللجوء السوري في لبنان” داعياً المسؤولين الأوروبيين إلى دعم عودة السوريين إلى بلدهم ومساعدتهم هناك، كما أشار إلى أنّ “الأكثرية منهم يتوجهون إلى وطنهم الأم بالرغم من حيازتهم على بطاقة اللجوء من أونروا”.
واعتبر الوفد أنّ ذلك “يُسقط عن العديد من السوريين صفة اللاجئ السياسي بسبب العودة المتكرّرة إلى سوريا، حيث أصبحوا يتمتعون بصفة اللاجئ الاقتصادي بسبب استحصالهم على الدعم المادي من المؤسسات الدولية”، على حد وصفه.
وأضاف الوفد: “لبنان بجغرافيته ومساحته وتعدديته لا يُمكن أن يقبل باستمرار النزوح إلى ما لا نهاية وعلى المجتمع الدولي أنّ يأخذ الإجراءات الفورية للمساهمة في العودة السريعة للنازحين السوريين إلى بلادهم”.
وكشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن تعرّض اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان كالتعذيب والخطف عند عودتهم إلى سوريا، مؤكّداً أن النساء العائدات يتعرضن للتحرش الجنسي وأعمال عنف.
وأعلنت مديرية الأمن العام اللبنانية في 31 كانون الثاني الفائت عن بدء التحضيرات لإعادة دفعة من اللاجئين السوريين إلى سوريا، وذلك ضمن إطار برنامج “العودة الطوعية”.