عزا رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الأحذية والجلديات نضال السحيل سبب ارتفاع أسعار الجلديات في سوريا لارتفاع تكاليف استيراد المواد الأولية والعقبات التي تواجه عملية التسويق.
وأشار السحيل إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 100% خلال الفترة الماضية، موضحاً أنّ صناعة الجلديات في سوريا تتراوح بين حذاء عالي الجودة ويكون مصنوع من الجلد الطبيعي الخالص، والنخب الأول كذلك يصنع من الجلد الطبيعي أما النخبين الثاني والثالث فيصنعان من الجلد الصناعي، بحسب موقع أثر برس الموالي.
ويتم تصنيف وصناعة الأحذية الجلدية بجودات مختلفة نظراً لعدم قدرة الجميع على شراء نوعيات عالية الجودة ومن النخب الأول، فلكل موديل وصنف سعره.
وتأثرت تكاليف الإنتاج بارتفاع أسعار دباغة الجلود التي تعاني من معوقات منها ارتفاع أسعار المواد الأولية الخاصة بها لأنها بالمطلق مواد مستوردة، إضافة إلى ذلك فهناك مواد تدخل في صناعتها ويمنع استيرادها مثل مادة الرصاص التي توقف استيرادها قبل سنوات.
وشكّل ارتفاع الرسوم الجمركية وتمويل المنصة عائقاً أمام الاستيراد فعملية التمويل عبر المنصة ترفع سعر أي مادة 50%، وجميعها عقبات تواجه الحرفيين فضلاً عن الارتفاع المستمر للمشتقات النفطية وحوامل الطاقة وانعدام الكهرباء، وفقاً للسحيل.
وأوضح أنّ الجلد الطبيعي متوفر في سوريا، ويؤخذ بعد ذبح الحيوانات مباشرة حيث تتم عملية دباغته وتنظيفه وتعقيمه، كما يتم استيراد أنواع من الجلد من خارج سوريا.
ويواجه العاملون في هذه الحرفة مشاكل في تصدير منتجاتهم التي أصبحت تكاليف صناعتها مرتفعة ما أفقدها القدرة على المنافسة في أسواق الدول المجاورة.
وطالب حرفيون في دمشق وريفها منتصف العام الفائت بالسماح لهم باستيراد المواد الأولية اللازمة الخاصة بصناعاتهم بشكل مباشر، إلا أنّ مقترحاتهم ومطالبهم لم تحظ بموافقة وزارة التجارة الخارجية.
