استهدفت العقوبات الأوروبية الأخيرة مهند الدباغ صاحب شركة “تكامل” المنفذّة لمشروع البطاقة الذكية ورئيس مجلس إدارتها.
ومنذ أن رست مناقصة مشروع البطاقة الذكية على شركة “تكامل” عام 2016 حقّقت الأخيرة أرباحاً خيالية بتكلفة 330 ليرة سورية للبطاقة الواحدة.
الشركة اقتطعت نسبتها المقدّرة بـ 3 ليرات سورية من كل تعبئة لمادة البنزين للسيارات العامة، و5 ليرات للسيارات الخاصة من سعر الليتر الواحد.
كما حصلت على مبلغ 100 ليرة في كل مرة يتم استخدام البطاقة الذكية في تعبئة مخصصات المواطنين من مادة المازوت والغاز المنزلي وغيرها من المواد المدرجة في نظام البطاقة.
فيما استحوذت شركة “تكامل” على كامل البيانات الخاصة لملايين المشتركين في نظام البطاقة الذكية من كافة المحافظات السورية، والتي تُعتبر الأضخم من نوعها قياساً بأعداد العائلات الحاصلة على البطاقات، بما فيها من أرقام وطنية وأوضاع عائلية وأماكن الإقامة والبصمة، وذلك بتسهيلات مطلقة من حكومة النظام السوري.
موقع صوت العاصمة سبق وأنّ تحدث في تقرير بشهر تشرين الثاني عام 2021 عن ضبط عمليات التوزيع بموجب البطاقة الذكية والتي جاءت ضمن خطة استمرار عمل شركة “تكامل” والتي بلغت أرباحها قرابة 100 مليون دولار أمريكي منذ مطلع عام 2020 الفائت.
وبالانتقال إلى صاحب شركة “تكامل” مهند الدباغ، فهو ابن خالة أسماء الأسد ومدعوم من خاله ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ويُعتبر من أحد أبرز تجار تهريب الآثار قبل الحرب، وكان يحمل حكماً بالسجن بتهمة تهريب الآثار في سجله الأمني، إلا أنّه خرج بوساطة من أسماء بداية الثورة السورية.
وأُدرج اسم الدباغ ضمن قائمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي الإثنين 22 كانون الثاني الحالي على كيانات وأشخاص مرتبطين بالنظام السوري.
تبعاً لهذه العقوبات يخضع المدرج أسماؤهم والشركات لتجميد أموالهم وأصولهم المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ويحظر على الجهات في الاتحاد توفير التمويل أو الموارد المالية لهم.