أدان القضاء الهولندي الإثنين 22 كانون الثاني الجاري عنصراً من ميليشيا لواء القدس الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ولاقى المقاتل مصطفى الداهودي حكماً بالسجن مدة 12 عاماً في أول محاكمة هولندية لجرائم حرب لمشتبه به متهم بالقتال إلى جانب النظام السوري، بحسب موقع تلفزيون سوريا.
وذكرت جهة الإدعاء العامة أنّ الداهودي عمل كقيادي في ميليشيا لواء القدس المشكلة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بالاستناد لشهود عيان أكدوا أنّ المتهم شارك في اعتقالهم وتعذيبهم بعنف، وقدموا تفاصيل عن الضرب والتعذيب الذي تعرضوا له في السجن.
واعتقلت السلطات الهولندية الداهوري في العام 2023 بعد تقديم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير شكوى قضائية بحقه.
وتضمن ملف الشكوى الذي تقدم به المركز مجموعة من الأدلة التي تثبت ارتكاب المشتبه به مجموعة من الانتهاكات التي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من بينها خمس شهادات لشهود ثلاثة منهم كانوا ضحايا مباشرين لجرائم المشتبه به.
وأكّد الشهود والضحايا التي وثقها المركز فيما بعد أن المشتبه به فلسطيني سوري من أهالي مخيم النيرب في حلب مواليد عام 1988 غير متعلم وكان يعمل في البناء، وشارك منذ بداية التظاهرات في سوريا في عام 2011 بقمع المتظاهرين ومواجهتهم بالسلاح وإطلاق الرصاص الحي عليهم.
وأضافوا أنّ الداهودي شارك إلى جانب دوريات الأمن العسكري والمخابرات الجوية باعتقال مدنيين ومداهمة منازلهم واقتيادهم إلى سجن مطار النيرب لتعذيبهم.
ورفعت كل من كندا وهولندا دعوى مشتركة إلى محكمة العدل الدولية ضد النظام السوري بتهمة ارتكاب انتهاكات بحق السوريين مطالبتين المحكمة باتخاذ إجراءات طارئة لحماية السوريين من خطر التعذيب.
وأجلت المحكمة الدولية عقد جلسات الاستماع عدة مرات أواخر العام الفائت، لعدم حضور أي ممثل عن النظام السوري لمناقشة التهم الموجه ضده كطرف في اتفاقيات حقوق الإنسان.