شكلت حالات الطلاق نسبة 37% من حالات الزواج المسجلة في سوريا خلال العام 2023 الفائت، بزيادة تدريجية خلال السنوات الماضية، وفقاً للقاضي الشرعي في دمشق يحيى الخجا.
واعتبر الخجا أنّ النسبة لا تزال ضمن الحدود الطبيعية وغير مبالغ فيها، موضحاً أنّ العديد من حالات الطلاق هي لأشخاص ثبتوا زواجهم خلال فترة الخطوبة وانفصلوا نتيجة لهجرة أحد الطرفين وعدم قدرته على لم الشمّل، حسب ما نقات إذاعة شام إف إم الموالية.
وحول أسباب الطلاق، أشار القاضي الشرعي إلى أنّ الخيانة الزوجية أحد أبرز الأسباب، يليها الحالة المادية وعدم المقدرة على توفير المسكن وما إلى ذلك من المشاكل الناجمة عن تردي الوضع الاقتصادي.
وأضاف أنّ تغير الثقافة العامة والوازع الاجتماعي والديني نتيجة نشر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لثقافة غريبة عن المجتمع السوري تسبب باستسهال موضوع الانفصال.
وفي وقت سابق قال المستشار في شؤون الأسرة في دمشق المحامي فهد سعد الدين إن هناك ازياد لحالات الطلاق بين كبار السن في سوريا، مشيراً إلى وجود حالات لزواج وصلت مدته 50 سنه انتهى بالطلاق نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي والخلافات المتراكمة.