صوت العاصمة – خاص
نفذ جهاز الأمن السياسي، المسؤول أمنياً عن مدينة التل بريف دمشق، حملة اعتقالات طالت أكثر من 35 شاب خلال الأيام الماضية، بغرض التجنيد الإجباري إلزامياً واحتياطياً.
وقال مراسل “صوت العاصمة” في التل، أن الحواجز المُحيطة بالمدينة تسببت باعتقال أكثر من 20 شاب، خلال مرورهم منها، بعد إجراء الفيش الأمني لهم.
الاعتقالات الأخيرة تأتي بعد وصول قوائم جديدة تحوي أسماء مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية إلى مدينة التل، وتوزيعها على المخاتير لإبلاغ المطلوبين.
وأشار مراسل الشبكة إلى تعمّد الأمن السياسي بإنشاء حواجز مؤقتة في أماكن لم يدخلها منذ سيطرته على المنطقة، وتُعتبر ملاذاً آمناً للهاربين من المُلاحقة الأمنية.
ووصل عدد معتقلي التجنيد الإجباري منذ مطلع كانون الثاني/ يناير 2019، إلى قرابة 100 شاب، تم اقتيادهم عبر مُداهمات للمحال التجارية والورشات الصناعية، وعبر نصب حواجز مؤقتة في أحياء مدينة التل.
وفرض الأمن السياسي على بلدية التل قبل أسبوعين، تقديم لوائح تضم أسماء الرجال الراغبين بالحصول على مادة الغاز، والمُسجلين ضمن مراكز التوزيع، وذلك ضمن سياسية التضييق التي يعتمدها الأمن السياسي على المطلوبين، والحصول على أكبر كم من المعلومات حول المُتوارين عن الأنظار.
ووفقاً لمصادر صوت العاصمة فإن عدد معتقلي التجنيد الإجباري قد بلغ أكثر من 1700 شاب منذ خروج فصائل المُعارضة نحو الشمال السوري أواخر 2016.
وتُعتبر مدينة التل من أكثر مناطق “التسويات” التي شهدت عمليات دهم واسعة، واعتقالات طالت الآلاف بين مطلوب أمني ومتخلف عن الخدمة الإلزامية.
وكان الأمن السياسي قد بسط سيطرته على مدينة التل في آب المنصرم، بعد طرد كافة الميليشيات من المدينة وإغلاق مراكزها وإجبارها على نقلها إلى خارج حدود التل، الأمر الذي زاد من الحملات الأمنية ضد المطلوبين المُتوارين داخل المدينة.