بحث
بحث
أطفال ينبشون القمامة في دمشق - صوت العاصمة

صحيفة: توقيف برنامج المساعدات تزامن مع تزايد حالات التسوّل في دمشق

كشفت صحيفة الشرق الأوسط أنّ توقّف برنامج المساعدات الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء سوريا تزامن مع تزايد حالات التسوّل ونبش في القمامة بالعاصمة دمشق.

وقالت الصحيفة في تقرير إنّه خلال العقود الماضية التي سبقت الحرب كانت عملية اقتراض العائلة رغيفي خبز أو ثلاثة من جيرانها ومن ثم ردها مسألة طبيعية، لكن الأمر بات اليوم تسوّلاً مع عدم رد المادة بسبب الفقر الشديد.

وذكرت إحدى السيدات أنّ أي حارة بات لا يوجد فيها سوى عائلتين أو ثلاث مكتفية ذاتياً، لافتةً إلى أنّ بابها يُقرع أكثر من 20 مرة في اليوم من قبل متسولين يجوبون الشوارع بحثاً عن المال أو الخبز بعضهم يبحث أيضاً في أكياس القمامة عن بقايا طعام.

وفي ظل الوضع المعيشي والاقتصادي المترّدي، أصبحت شوارع وأسواق وحدائق دمشق تعج بعشرات المتسولين فيما يفترش الكثير أرصفة الشوارع يسألون المارة المساعدة.

وتترافق مسألة تضخم التسوّل – حسب الصحيفة – مع تزايد ظاهرة نبش أكياس وحاويات القمامة، إذ يُلاحظ المتجول في دمشق انتشار مجموعات من الأطفال والفتيات والنساء والشباب وكبار السن في كل الأوقات بعدما كان الأمر يتم في الصباح الباكر ومن قبل أعداد قليلة.

ويقوم البعض بنبش أكياس وحاويات القمامة بحثاً عن بقايا طعام بينما اتخذ كثيرون من الأمر وسيلة للارتزاق عبر جمع بقايا الخبز والبلاستيك والكرتون وبيعها لمحال مختصة بشراء هذه النفايات.

ونقلت الصحيفة عن خبير في الشؤون الاجتماعية بدمشق قوله إنّ هناك عدّة أسباب لتضخم واستفحال ظاهرة التسوّل أبرزها الظروف المعيشية الصعبة التي تزداد بشكلٍ يومي.

وتؤكّد الدراسات – وفقاً للخبير –  أنّ 94% يعيشون في حالة فقر، مرجحاً أن كثيرين يندفعون إلى التسوّل بسبب الجوع، كما رأى أنّ المعالجة تكون من خلال إيجاد حل من قبل الحكومة للأزمات الاقتصادية المتراكمة، ومنح رواتب تتناسب مع الأسعار الحالية، وتوفير المواد الأساسية بأسعار مقبولة.