طالب السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف الأحد 10 كانون الأول الجاري بوقف القصف الإسرائيلي على المطارات السورية معتبراً أنه انتهاكٌ للقانون الدولي وخرقٌ للسيادة السورية.
وأشار إلى أنّ موسكو ترفض ما وصفه بالأعمال العدائية التي تهدد حياة المدنيين، محذراً من أنّ القصف الإسرائيلي في ظل الحرب الدائرة في غزة يعتبر تحركات غير مسؤولة ومحفوفة بمخاطر قد تؤثر على أمن المنطقة بأكملها، وفقاً لصحيفة الوطن الموالية.
وأضاف أنّ ما يجري في غزة يبرهن على نفاق الدول الغربية في تعاملها مع الأزمات، لافتاً إلى أنّ التواجد الروسي في منطقة الشرق الأوسط يلعب دوراً هاماً في إحلال السلام، على حسب تعبيره.
من جانبه أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا فاديم كوليت عن تسجيل 6 خروقات ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في الأجواء السورية خلال 24 ساعة الماضية.
واعتبر كوليت أنّ هذه التصرفات تؤدي لخلق ظروف خطيرة لحوادث الطيران من خلال انتهاكه قواعد منع الاشتباك بين موسكو وواشنطن، حيث ينص الاتفاق على أن تحليق الطائرات ينبغي أن يتم بعد التنسيق مع الجانب الروسي كي لا يؤدي إلى توتر الوضع في المجال الجوي السوري.
ورجّح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مطلع كانون الأول الجاري اقتراب سوريا من الانخراط في الحرب ضد إسرائيل إلى جانب ميليشيا حزب الله وفصائل فلسطينية، عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في دمشق وريفها.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية القصف الإسرائيلي الذي طال مطار دمشق الدولي الأحد 26 تشرين الثاني الحالي، معتبرة أنه خرق لسيادة سوريا.
وأشارت إلى أنّ الهجمات الإسرائيلية الأخيرة محفوفة بعواقب خطيرة قد تؤدي لتوسيع الصراع في المنطقة وزيادة التوتر الإقليمي خصيصاً أنها تتزامن مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.