بحث
بحث
مساعدات غذائية في ريف دمشق - انترنت

برنامج الأغذية العالمي يوقف عملياته في سوريا باستثناء فئات محددة

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة موعد انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا نتيجة النقص الحاد في التمويل، مشيراً إلى مواصلة عملياته في نطاق ضيق وللحالات الطارئة فقط.

وعبّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن أسفه للإعلان عن انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا في كانون الثاني 2024 بسبب نقص التمويل، وفقاً لموقع تلفزيون سوريا.

وبلغ عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية العامة في تقرير أصدره البرنامج نهاية أيلول الفائت 3 ملايين و 219 ألف شخص في سوريا.

وأشار إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي سيواصل دعم الأسر المتضررة من حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء البلاد من خلال تدخلات طارئة أصغر وموجهة أكثر.

وسيركز برنامج الأغذية العالمي أيضاً على مساعدة الأطفال دون سن الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات من خلال برامج التغذية والأطفال في المدارس ومراكز التعلم من خلال برنامج الوجبات المدرسية وكذلك الأسر الزراعية المدرجة في برنامج دعم سبل العيش، إضافة إلى تدخلاته لدعم تعافي النظم الغذائية المحلية مثل إعادة تأهيل أنظمة الري والمخابز وغيرها.

ولفت البرنامج إلى أنّ سوريا لديها سادس أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم، مقدراً أن 12.1 مليون سوري يقعون في قبضة الجوع، ويواجه 2.9 مليون شخص آخرين خطر انعدام الأمن الغذائي أي بزيادة قدرها 52% خلال عام واحد فقط.

وذكر البرنامج أنه أنفق على مدى 12 عاماً من الحرب والأزمات مليارات الدولارات وتم تسليم ملايين الأطنان من المواد الغذائية إلى ملايين الأسر، وعلى الرغم من أن الأمن الغذائي أصبح الآن أدنى من أي وقت مضى ورغم الانخفاض التدريجي في حجم الحصص الغذائية وقيمة القسائم الإلكترونية إلا أن البرنامج غير قادر على مواصلة تقديم الغذاء بمستوياته السابقة في خضم أزمة تمويل تاريخية خانقة سيكون لها عواقب لا توصف على ملايين الأشخاص.

وأضاف البرنامج في بيانه: “على الرغم من أن الأمن الغذائي أصبح الآن أدنى من أي وقت مضى ورغم الانخفاض التدريجي في حجم الحصص الغذائية وقيمة القسائم الإلكترونية؛ إلا أن البرنامج غير قادر على مواصلة تقديم الغذاء بمستوياته السابقة في خضم أزمة تمويل تاريخية خانقة سيكون لها عواقب لا توصف على ملايين الأشخاص”.

ويدعم برنامج الأغذية العالمي حاليًا أكثر من 300 ألف امرأة وفتاة حامل ومرضعة والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين للوصول إلى الأطعمة الغنية بالمغذيات وتحسين نظامهم الغذائي في جميع المحافظات السورية، ويشمل ذلك دعم النساء بقسائم قيمة لتنويع وجباتهن الغذائية وتحسين تناولهن للفيتامينات والمعادن وتلبية احتياجاتهن الغذائية.

ولا تقتصر أسباب خفض المساعدات على العجز الكبير في التمويل فقط بل إن ضربة مزدوجة تلقاها السوريون إلى جانب ذلك حيث ارتفعت تكلفة سلة الغذاء التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وبلغت 938 ألف ليرة سورية في شهر أيلول، ما يعادل 110 دولارات أمريكية بسعر الصرف الرسمي، لأسرة مكونة من خمسة أفراد، أي بزيادة 13% عن الشهر السابق.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في حزيران الفائت إيقاف مساعداته الغذائية لما يصل إلى 45% من السوريين المحتاجين، بسبب “أزمة تمويل غير مسبوقة في سوريا”، وقرر البرنامج حينها استمرار دعم 3 ملايين سوري فقط من أصل 5.5 ملايين كانت تشملهم المساعدات.

وحذّر البرنامج في بيانه من أن ارتفاع التكاليف التشغيلية لبرنامج الأغذية العالمي والاحتياجات المتزايدة للناس والنقص الحاد في التمويل لسوريا يعني توقف الدعم الغذائي عن السوريين بحلول تشرين الأول القادم.

ودعا البرنامج الشركاء والجهات المانحة الرئيسية لتأمين 180 مليون دولار أميركي كحد أدنى بشكل عاجل لتجنب هذه التخفيضات ومواصلة تقديم المساعدة الغذائية بمستواها الحالي حتى نهاية العام.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تموز الفائت تخفيض المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن بنسبة 30%، لأسباب تتعلق بنقص التمويل وفق بيان نشره على موقعه الإلكتروني.