صوت العاصمة – خاص
يشهد شارع الثلاثين في مُخيم اليرموك جنوب دمشق، حركة كثيفة لجرافات تابعة لميليشيات النظام منذ ثلاثة أيام، لرفع الأنقاض والأسقف المُهدمة للمنازل والأبنية السكنية.
وبحسب مراسل “صوت العاصمة” فإن عمليات رفع الأنقاض والاسقف تأتي بهدف تعفيش ما تبقى أثاث المدنيين وكل ما يُمكن سرقته من قبل الميليشيات الموالية، حيث تم تعفيش 8 أبنية حتى اللحظة.
وأكد مراسل الشبكة أن ميليشيات تابعة للفرقة الرابعة، وأخرى محلية تتبع لجهات فلسطينية تعمل على تجميع المسروقات بعد جلبها من تحت الأنقاض، ويتم نقلها خارج المُخيم لبيعها.
وتشمل المسروقات ما تبقى من الأثاث المنزلي، والحديد والألمنيوم، وحتى النحاس الموجود في كابلات الكهرباء المنزلية، وكل ما يمكن فكّه من التمديدات الصحيّة.
ووفقاً لمراسل “صوت العاصمة” فإن عمليات التعفيش الجديدة تأتي تزامناً مع استمرار نقل الأنقاض من قبل ورشات مُختصة تابعة لرجال أعمال مُقربين من النظام، لإعادة تدويرها ضمن مصانعهم، وبيعها في السوق من جديد.
وتعرض مُخيم اليرموك لأكبر عملية تعفيش، من مئات العناصر التابعين لميليشيات فلسطينية وميليشيا الفرقة الرابعة، فور خروج تنظيم داعش في أيار 2018، حيث وثقت صوت العاصمة بالصور آنذاك، عمليات التعفيش والترحيل خارج المُخيم.
ولا تزال الميليشيات الموالية للنظام تمنع أهالي مُخيم اليرموك من العودة إليه، حيث لم يُسمح إلا لعدد قليل من العوائل من العودة بعد الحصول على موافقات أمنية من فرع فلسطين التابع للأمن العسكري، في حين تُمنع الزيارات بشكل نهائي منذ ثلاثة أشهر بسبب قوانين تفرضها الفرقة الرابعة التي تنتشر في المنطقة.