قال مدير عمليات توزيع الغاز أحمد حسون إنّ سوريا بحاجة إلى استيراد 40 ألف طن شهرياً من الغاز لتخفيض مدة استلام رسالة الغاز المنزلي إلى 35 يوماً.
ويتعارض تصريح حسون مع وعود أطلقها مسؤولون في وزارة النفط ومديرياتها خلال تشرين الأول الفائت ادعت أنّ مدة استلام رسالة الغاز ستنخفض بعد زيادة التوريدات ودخول آبار غاز جديدة في الخدمة.
وأوضح مدير عمليات الغاز أنّ كميات استخراج وإنتاج الغاز محلياً تغطي فقط 20% من حاجة السوق المحلية، بينما يتم تأمين بقية الكميات عن طريق الاستيراد بشكل غير منتظم ما يؤدي لتخبط وزيادة في فترات استلام رسالة الغاز، بحسب موقع أثر برس الموالي.
وأكّد أنّ تخفيض مدة استلام رسالة الغاز إلى الفترة الطبيعية والتي من المفترض أن تكون 35 يوماً يتطلب توريد 40 ألف طن من الغاز شهرياً وبشكل منتظم.
ووصلت المدة الفاصلة بين موعدي استلام رسالة مخصصات الغاز المنزلي في دمشق وريفها خلال الأسابيع الأخيرة إلى 116 يوماً، تزامناً مع تصريحات حكومية ادعت أنّ الأزمة في طريقها نحو الحل.
ولجأ الأهالي إلى استبدال أسطوانات الغاز من السوق السوداء التي لم تتأثر الكميات فيها بمبالغ وصلت إلى 200 ألف ليرة سورية بعد أن كانت تتراوح بين 100 و125 ألف ليرة قبل أن تزيد مدة استلام المخصصات من 50 يوماً إلى أربعة أشهر.
وتوقع رئيس جمعية الغاز في ريف دمشق نهاية أيلول الفائت انخفاض مدة انتظار رسائل استلام الغاز بعد تعاقد الشركة مع متعهد جديد لتأمين عمال تعبئة وتحميل وتفريغ لمعمل الغاز.
وأعلن وزير النفط فراس قدور عن تشغيل بئر غاز “المهر 5” بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف متر مكعب يومياً، متوعداً بتخفيف تداعيات أزمة الغاز بمجرد استكمال عملية الإنتاج.