بحث
بحث
استخدام الدراجات الهوائية في دمشق بسبب أزمة المحروقات - انترنت

توقّف شبه تام لوسائل النقل في دمشق

شهدت معظم المحافظات في سوريا وخاصةً العاصمة دمشق مؤخرّاً توقّف شبه تام لباصات الشركات العامة والخاصة، حيث امتلأت الشوارع بالمنتظرين لأي وسيلة نقل توصلهم إلى أعمالهم أو منازلهم، وفق وسائل إعلام موالية.

وقالت صحيفة الوطن إنّ بعض “السرافيس” وباصات الـ 24 راكباً ما زالت تستمر في العمل، مشيرةً إلى أنّها “تستغل حاجة الأهالي بتقاضي أجور مضاعفة بحجة نقص المازوت واضطرارهم لشرائه من السوق السوداء، إضافة إلى تحميل الركاب بأعداد تفوق السعة المسموح بها بشكل مبالغ فيه”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ “الحكومية” أنّه جرى تخفيض مخصصات النقل في المحافظات، إضافة إلى تقليل مخصصات باصات النقل العام.، كما تم إيقاف تزويد وسائل النقل الجماعي من “سرافيس” وباصات الشركات الخاصة بالمحروقات، ما أدّى إلى توقفها عن عمل بشكلٍ كامل.

وتسبّب ذلك في ازدحامات كبيرة نتيجة انخفاض عدد طلبات المحروقات في المحافظات، بينما لم تحدّد المصادر أي موعد لعودة مخصصات النقل إلى مستوياتها السابقة.

وربطت المصادر أزمة النقل بتأخّر وصول توريدات المشتقات النفطية بسبّب “الظروف العالمية وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر”.

من جانبه، قال مصدر مسؤول في محافظة دمشق إنّ سبب الازدحامات وعودة أزمة النقل إلى خطوط العاصمة هو “قلة عدد الطلبات المخصصة للمحافظة من مادة المحروقات، ما انعكس على تأمين المادة للسرافيس ووسائل النقل الجماعي”، وفقاً لما نقلته الصحيفة.

ونوّه المصدر إلى انخفاض عدد الطلبات من 16 طلب مازوت يومياً إلى 12 طلباً في الوقت الراهن، علماً أنّ الحاجة تتجاوز الـ 20 طلباً يومياً، الأمر الذي انعكس على تقليل طلبات النقل بما يتجاوز الـ 80 ألف ليتر يومياً.

وهذه الأزمة ليست الأولى من نوعها، بل سبق وأنّ شهدت العاصمة دمشق وريفها في آذار الجاري أزمة نقل في العديد من المناطق، في ظل نقص عدد السرافيس على كثير من الخطوط.