صوت العاصمة – خاص
عملت وسائل إعلام النظام السوري وإيران وروسيا خلال آخر 24 ساعة على إخفاء هوية طائرة إيرانية دخلت الأجواء السورية قبل دقائق من قصف إسرائيلي استهدف مطاري دمشق وحلب ومنع هبوطها.
هوية الطائرة
وروجّت وسائل الإعلام الموالية على أنّ الطائرة الإيرانية هي طائرة دبلوماسية تقل وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، إلا أنّ طائرة عبد اللهيان هي من طراز AirBus A-321 حكومية أقلعت قبل نحو 20 دقيقة من مطار طهران ووجهتها بغداد وليس المطارات السورية، بحسب ما أظهرت موقع تتبع ملاحة الطائرة Flight Radar24.
وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية قد ذكرت في 11 تشرين الأول الجاري أنّ وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سيجري زيارة إلى دول المنطقة، يبدأ بها من بغداد ثم بيروت وإلى دمشق، ما يؤكد عدم دخول طائرته للأجواء السورية تزامناً مع القصف الإسرائيلي أو قبله.
وأظهر الموقع أنّ الطائرة التي دخلت أجواء المنطقة الشرقية السورية غيرت وجهتها بعد القصف الإسرائيلي الذي طال مطاري دمشق وحلب وهي من طائرة نقل من طراز AirBus A-340 مملوكة لشركة Mahan Air المرتبطة الحرس الثوري الإيراني والمتورطة بعمليات نقل أسلحة ومقاتلين بين العديد من الدول.
حمولة الطائرة
أكّدت مصادر صوت العاصمة أنّ الطائرة التي تعذر هبوطها في المطارات السورية هي إحدى طائرات شركة Mahan Air وكانت تقل جنرالات من الحرس الثوري الإيراني وقيادات عسكريين في ميليشيا حزب الله اللبنانية.
ولفتت إلى أنّ الطائرة كانت تحمل أيضاً شحنة معدات عسكرية متطورة خاصة بميليشيا حزب الله، وكان من المفترض أنّ يتم إيصالها إلى جنوب لبنان على وجه السرعة فور هبوط الطائرة في مطار دمشق، دون توزيعها على مستودعات التخزين المؤقت كما هي العادة.
ضربات متزامنة
أوضحت مصادر صوت العاصمة أنّ إسرائيل لجأت لتعطيل مطار حلب بالتزامن مع تعطيل مطار دمشق الذي تتجه إليه الطائرة الإيرانية لمنعها من الهبوط في مطارات ذات سيطرة إيرانية.
وأضاف أنّ الطائرة لم تحصل على إذن هبوط في مطار اللاذقية “قاعدة حميميم الجوية” الخاضع لسيطرة القوات الجوية الروسية، كما لا يمكنها الهبوط في مطار القامشلي في الحسكة لأسباب أمنية إضافة لعدم سيطرة الميليشيات الإيرانية أو النظام السوري بشكل كامل على الطريق بين الحسكة والحدود اللبنانية.
وذكر مصدر عامل في مطار دمشق الدولي لـ صوت العاصمة أنّ عمليات إصلاح جزي لمدرجات المطار بدأت صباح الجمعة 13 تشرين الأول الحالي ومن المتوقع أن تستغرق حتى يوم الأحد المقبل 15 من الشهر الجاري
ونفت مصادر صوت العاصمة في المنطقة الجنوبية من سوريا دخول طائرات إسرائيلية للأجواء السورية أو تنفيذ أي غارات من أجواء هضبة الجولان، ما يرجح أن استهداف المطارين تم بواسطة صواريخ من البحر الأبيض المتوسط.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي للمرة الأولى منذ بداية القصف الإسرائيلي على مواقع عسكرية في سوريا مسؤولية بلاده عن تدمير مطاري دمشق وحلب، كرد على إطلاق قذائف وصواريخ من الأراضي السورية تجاه الأراضي الإسرائيلية.
وخرج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة جراء ضربات إسرائيلية استهدفت المدرجات الرئيسية ظهر الخميس 12 تشرين الأول في كلا المطارين.
وتوعدت الحكومة الإسرائيلية في 9 تشرين الأول الجاري باستخدام القوات البحرية الأمريكية في ضرب لبنان وسوريا واغتيال كل من حسن نصر الله وبشار الأسد في حال المشاركة إلى جانب فصائل فلسطينية بالهجوم ضدها.