أصدر مركز متخصص في الدراسات العسكرية بحثاً يدين شركة طيران مدني إيرانية بممارسة نشاط عسكري سرّي لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى سوريا ولبنان.
وذكر البحث الصادر عن معهد ألما الإسرائيلي للدراسات العسكرية والأمنية أن شركة الطيران المدنية الإيرانية “ماهان إير”، مسؤولة عن تهريب الأسلحة، وبعض الطيارين أعضاء في الحرس الثوري.
وأوضح المركز أن “إيران وحزب الله يستخدمان الرحلات الجوية المدنية لسوريا ولبنان؛ لتهريب مكونات عسكرية متطورة وصغيرة نسبيّا، قد تتنكر في الأمتعة، كما تم نقل مكونات الطائرات بدون طيار ومكونات الصواريخ بهذه الطريقة، ولدى الشركة بوليصات شحن بعشرات الأطنان من المعدات إلى دمشق ولبنان، يتم استلامها من وكالة سفريات دفعت رسوما إضافية للأمتعة الزائدة بمئات الكيلوغرامات على الطائرة، وهي أوزان غير معقولة للراكب العادي”.
وزعم رئيس قسم الأبحاث في “ألما” ومعدّ الدراسة “تال باريه” أن “شركة الطيران الإيرانية تعمل وكيلاً كاملا لفيلق القدس لنقل المعدات والنشطاء، ويتمتع الفيلق بإمكانية الوصول المباشر لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بالشركة، كما أن موظفيها على اتصال وثيق ومستمر مع أفراده، ويحتمل أن يكون بعض الطيارين أعضاء معارين من الحرس الثوري”.
ويوضح البحث أنّ ما تراه القيادة الإسرائيلية نجاحاً باستهداف شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى لبنان عبر سوريا والعراق، ليس كابحاً لنشاط الإيرانيين في الاستمرار بهذه المهمة الاستراتيجية، وليس من الواضح أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد قوافل وشحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى حزب الله فرضت قيودا على هذه العمليات المستمرة براً وبحراً وجواً، لأن إيران ليست بصدد الاستغناء عن رغبتها بنقل المزيد من أسلحتها إلى سوريا ولبنان، ما يعني استمرار هذه الحرب لسنوات عديدة.
وبحسب المركز الإسرائيلي فإنّ “شركة ماهان إير تحتفظ بأسطول من الطائرات قديمة للغاية ولم تعد موجودة في العالم، باستثناء طائرات الشحن التي تتمتع بعضها بقدرة شحن كبيرة جدّا، يمكن لها أن تحمل حمولات ثقيلة داخلها”.