صوت العاصمة – خاص
أوقفت وزارة الخارجية السعودية منح تأشيرات دخول البلاد لأداء مناسك العمرة “فيزا العُمرة” للمواطنين السوريين المقيمين في سوريا من سفاراتها وقنصلياتها في دول جوار سوريا، وحصرت الحصول عليها من قنصليتها في دمشق، وفقاً لمصدر خاص لصوت العاصمة.
وأكد المصدر أنّ السعودية أوقفت فيزا العمرة للسورين إلى حين افتتاح قنصليتها أو سفارتها في دمشق وإتمام الإجراءات بشكل حصري من خلال بعثتها الدبلوماسية إلى سوريا والتي كان من المفترض أن تستأنف عملها في أيار الفائت.
ويلجأ السوريون الراغبون بتأدية مناسك العمرة إلى تقديم طلب الحصول على تأشيرة العمرة عبر مكاتب سياحية وسماسرة في دمشق على ارتباط بمكاتب في كل من بيروت وعمان وأبو ظبي والتي بدورها تؤمن الفيزا عن طريق معتمدين للسفارات السعودية.
وذكرت عدة مصادر عاملة في مكاتب السياحة والسفر لصوت العاصمة إنّ تكاليف فيزا العمرة سواء من لبنان أو الأردن أو الإمارات متقاربة، وتبلغ 320 دولار أمريكي في حال وجود قريب أو كفيل للمسافر مقيم في المملكة السعودية، و475 دولار أمريكي للحصول على الفيزا بكفالة المكتب السياحي ذاته.
وأوضحت مصادر صوت العاصمة أنّ غالبية المكاتب السياحية تقدم حسومات بنسب مختلفة على فيزا العمرة للمجموعات.
ولفتت إلى عدم وجود تكاليف ثابتة لكامل رحلة العمر وتختلف الكلفة باختلاف المكاتب السياحية وشركات الطيران ومدة الإقامة والحجوزات الفندقية وغيرها.
وأعلن رئيس لجنة الحج العليا التابعة لائتلاف المعارضة السورية سامر بيرقدار الخميس 28 أيلول الحالي أنّ اللجنة لا تزال المسؤولة عن ملف الحجاج السوريين وتجري اتصالات مع الجانب السعودي تحضيراً لموسم الحج القادم.
وأصدر ويزر السياحة في حكومة النظام السوري محمد رامي مارتين في 11 أيلول الجاري تعميماً إلى المكاتب السياحية في سوريا للبدء بتنظيم رحلات الحج والعمرة، مشيراً في وقت سابق إلى أنه التمس مؤشرات إيجابية باستئناف من الجانب السعودي لتنظيم وزارتي السياحة والأوقاف لموسم الحج المقبل.
وكان من المفترض أنّ تستأنف البعثة الدبلوماسية السعودية عملها في دمشق منذ 10 أيار الفائت وفقاً لإعلان وزارة الخارجية السعودية حينها، وأرسلت فريقاً فنياً لإعادة تأهيل مبنى السفارة السعودية في 27 من أيار، دون تحقيق أي تقدم لاحق في ملف استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بين النظام السوري والسعودية.