انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة صفحات مجهولة المصدر على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض بيع أدوية ومقويات ومنشطات جنسية في عدة محافظات منها دمشق وريفها.
وبيّن رئيس فرع نقابة الأطباء في دمشق عماد سعادة أنّ هناك فرقاً بين المتممات الغذائية التي يمكن وصفها من قبل الصيدلي أو أي طبيب تغذية وبين المنشطات والمقويات التي يجب أن تعطى وفق وصفة طبيب مختص تجنباً لتأثيراتها الجانبية خصيصاً لمن يعانون من أمراض مزمنة.
واعتبر سعادة أنّ الترويج لأي أدوية أو متممات غذائية أو منشطات مخالفة قانونية وصحية تستوجب العقوبة، مضيفاً أنّ النقابة تمنع قيام الأطباء بعرض أي من تلك المنتجات على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لموقع أثر برس الموالي.
وقال نقيب الأطباء في دمشق إنّ بعض المراكز المرخصة من قبل وزارة التجارة الداخلية تنشر عروضاً لبيع تلك المنتجات وتقع مسؤولية متابعتها على مديريات الوزارة وليس على وزارة الصحة.
وعزت أخصائية تغذية في دمشق انتشار ظاهرة ترويج المقويات والمنشطات على مواقع التواصل الاجتماعي لإقبال الشباب على شرائها مباشرة تفادياً لمراجعة الطبيب المختص خوفاً من الوصمة الاجتماعية.
وأكدت أنّ شراء أدوية من الانترنت لمعالجة أي مرض يعتبر مخاطرة صحية يترتب عليها مضاعفات وتأثيرات جانبية، مشيرة إلى ضرورة نشر ثقافة عدم الإحراج مم مراجعة المختصين بقصد العلاج والتشافي.
ولفتت أخصائية التغذية إلى أنها تدير حساباً على فيسبوك ورقماً عبر واتساب للتواصل مع المرضى وتقديم الإرشادات والنصائح وطرق تناول المنشطات والمتممات الغذائية، كخدمة للمرضى الذين يقيمون في مناطق بعيدة.
وأوقف فرع الأمن الجنائي في دمشق خلال الأسبوع الفائت سيدة تنتحل صفة طبيبة تعمل على ترويج أدوية ومنشطات مخالفة صحياً وتجارياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشرت مؤخراً في صيدليات دمشق وريفها أدوية مهربة وأخرى منتهية الصلاحية أو مزورة كبدائل عن أصناف دوائية لا يتم إنتاجها محليا وسط تحذيرات من دائرة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة من استخدام هذه الأصناف لعدم معرفة منشأة وصلاحيتها وظروف نقلها وتخزينها.
وادعت كلاً من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة في دمشق عدم وجود أدوية مهربة أو مزوّرة في الصيدليات والمستودعات الدوائية مؤكدين أنّ الرقابة الدوائية حازمة في ملاحقة ومكافحة هذه الأصناف من سوق الدواء.
