بحث
بحث

حملات أمنية مُستمرة وتضييق على الأهالي في حي برزة.


صوت العاصمة – خاص
يعيش حي برزة للأسبوع الرابع على التوالي حالة من التوتر الأمني والانتشار الدائم لدوريات مُشتركة بين المخابرات الجوية والأمن العسكري، وذلك بعد اعتقال عدد من ضباط النظام وقادة التسويات، أبرزهم أبو الطيب قائد اللواء الأول سابقاً، وعدد من قادات المجموعات، فضلاً عن إعدام القيادي السابق “سمير الشحرور” الملقّب بالمنشار في سجن صيدنايا العسكري بعد أسابيع على اعتقاله بتهمة القتل العمد لعدد من المدنيين المواليين والعسكريين لدى النظام السوري.

وبحسب مراسل “صوت العاصمة” في الحي، فإن الاعتقالات طالت العشرات من عناصر التسويات في الآونة الأخيرة، بعضهم للتجنيد الإجباري، والبعض الآخر للارتباط بقيادات اللواء الأول والعمل معهم.

وأكد مراسل الشبكة وصول قوائم تضم أسماء مئات المطلوبين للاحتياط والخدمة الإلزامية إلى الحي، الكثير منهم يعمل ضمن ميليشيات محلية وأجنبية، أبرزها الحرس الثوري الإيراني، مما زاد من وتيرة الاعتقالات في الحي بعد عمليات دهم نفذتها مخابرات النظام بحثاً هن هؤلاء المطلوبين، الذين لم يشفع لهم وجود مُهمات صادرة عن الميليشيات التي يعملون معها، فلا مفر من الاعتقال للتحقيق ومن ثم نقلهم إلى ثكنة الدريج العسكرية بريف دمشق.

وقال مراسل “صوت العاصمة” أن دوريات تابعة للمخابرات النظام دخلت “مقبرة الشهداء” التي تضم قبوراً لضحايا الثورة السورية، وقامت بتكسير الشهادات التي تحوي كلمة “شهيد” فضلاً عن تخريب بعض القبور التي تعود لشخصيات مشهورة في الحي خلال فترة الحراكين السلمي والمُسلّح.

ونفذت استخبارات النظام أيضاً حملات دهم نجم عنها اعتقال العديد من الرجال والنساء بحجة التواصل مع أقارب لهم في الشمال السوري.

وقال شهود عيان في الحي لـ “صوت العاصمة” أن عناصر الاستخبارات الجوية المُتمركزة على أطراف الحي تُضيّق على المدنيين خلال الدخول والخروج، مع إجراء فيش أمني لكافة المرة، مما تسبب باعتقال بعض الشبّان بتهم مُتعددة أبرزها التواصل مع الشمال السوري والتخلف عن التجنيد الإلزامي.

اترك تعليقاً