طالب عدد من أهالي المنازل التي طالها الحريق في حي ساروجة قبل أيام بتعويض عن خسائرهم ليتمكنوا من إيجاد مأوى جديد لعائلاتهم بعد أن خسروا منازلهم ومحتوياتها بشكل كلّي أو جزئي.
وتقاطعت إفادات معظم المتضررين بأنهم غير قادرين على ترميم منازلهم أو استئجار منازل جديدة نظراً لارتفاع الإيجارات في دمشق إضافة لعدم قدرتهم على شراء منازل بديلة مطالبين باعتبارهم “متضررين من الكوارث الطبيعية” على غرار المنكوبين بفعل زلزال شباط.
ونقل موقع أثر برس المحلي عن صاحب إحدى المنازل التي طالها الحريق أنه غادر هو وعائلته المنزل عندما وصلت إليه النيران مضيفاً أنّ حاولوا إخماد الحريق قبل وصول فرق الإطفاء لكنهم لم ينجحوا بذلك.
وقال صاحب أحد المحلات التجارية في الحي إنّ الحريق بدأ من معمل البلاستيك وامتد بشكل مروع نظراً لتلاصق المنازل مع بعضها البعض وكانت الأسقف الخشبية عاملاً مساعداً على امتداد النار بالإضافة لوجود بعض المواد القابلة للاشتعال السريع.
وأضاف أحد سكان الحي أنّ الحريق التهم الأماكن السياحية والأبنية الأثرية ومنهم المتحف التاريخي ولم يتمكنوا من إخماده إلى بعد قدوم سيارات الإطفاء مضيفاً أنه سيبقى مع عائلته في غرفة واحدة من منزله لم تصلها النيران.
ولفت مصدر في مجلس محافظة دمشق أنّ موضوع تعويض المنازل للمتضررين لم يتخذ أي قرار يخصه بعد، وأنّ مثل هذه القرارات تصدر بعد إحصاء حجم الأضرار المادية كالبيوت والمحال والسيارات.
وأضاف أنّ فوج إطفاء دمشق عمل لمدة 24 ساعة متواصلة لإخماد الحريق وتبريده منعاً لاشتعاله مجدداً وتوسعه للمواقع الغير متضررة في محيطه.
وكشف المدير العام للمتاحف والآثار في سوريا نظير عوض أنّ حريق ساروجة ألحق أضراراً جسيمة في منازل عريقة من المنازل الدمشقية أحدها تحت إدارة قسم الوثائق التاريخية.
واندلع الحريق بالقرب من سوق الهال القديم في حي ساروجة عند الساعة الثالثة من فجر 16 تموز الحالي وتوسع بسرعة ليطال عشرات المنازل والمحال التجاري والورش الصغيرة خلال نحو ساعتين.