بحث
بحث
مبنى سيرياتيل الرئيسي - اتوستراد صحنايا (صوت العاصمة)

راماك “مخلوف” تنتصر على سيرياتيل وتُفرغ المباني الرئيسية من الموظفين

أكثر من 900 موظف في سيرياتيل يعملمون من منازلهم الآن

صوت العاصمة – خاص

أفرغت شركة سيرياتيل خلال الأسابيع الماضية المبنى الرئيسي للشركة الواقع على أوتوستراد دمشق – صحنايا والمؤلف من 13 طابق، ومبنى آخر يجاوره من ثلاث طوابق يتبع للإدارة العامة للشركة.

وقالت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة إن شركة راماك القابضة المالكة للبناء والأرض التي تحوي مباني سيرياتيل استطاعت الحصول قانونياً على أمر إخلاء لتلك المبانِ بعد انتهاء عقد الإيجار بين الشركتين.

وأكدت المصادر أن راماك المملوكة لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف أعطت منذ مطلع 2023 وبعد انتهاء مدة العقد مهلة زمنية لإخلاء المباني إلا أنّ سيرياتيل لم تستجيب بحجة البحث عن بديل.

وانتهت المباحثات بخروج جميع موظفي الشركة البالغ عددهم أكثر من 1500 موظف مع أجهزتهم المحمولة ولوازم العمل مع الإبقاء على معدات أجهزة وأجهزة حاسوبية ثابتة داخل مباني الإدارة التي أغلقتها راماك حتى إشعار آخر.

وقالت مصادر عاملة في شركة سيرياتيل لـ صوت العاصمة إن إدارة الشركة أشاعت بين الموظفين أن سبب الخروج هو عدم القدرة على تأمين المحروقات لنقل الموظفين والطاقة اللازمة لتشغيل “السيرفرات” مطالبة أكثر من 900 موظف بالعمل من منازلهم دون تحديد موعد جديد لإعادتهم إلى مكاتبهم.

ونقلت شركة سيرياتيل عشرات الإداريين والمحاسبين إلى مبنى صغير في منطقة المزة تعود ملكيته للشركة مع نقل عدد من موظفيها إلى مبنى آخر مشترك مع شركة تجارية ليبقى المئات من موظفي الشركة يعملون من منازلهم أو خلال تواجدهم في المقاهي وفي بعض الأحيان من مقرات الشركة المخصصة لخدمة الزبائن وعمليات الدفع والصيانة.

مصادر صوت العاصمة قالت إن مطالب رامي مخلوف تمثله إدارة راماك القابضة تشترط دفع أجور المباني لمدة 5 سنوات مسبقاً والمقدرة بعشرات المليارات أو تحصيل نسبة لا تقل عن 20% من صافي أرباح سيرياتيل وتحويلها إلى وزارة المالية التي حجزت على أملاك مخلوف في وقت سابق بحجة التهرب الضريبي لتسديد تلك المبالغ من عائدات أجرة المباني المستخدمة من سيرياتيل.

وأزال النظام السوري الحراسة القضائية عن شركة سيرياتيل عام 2021 بعد إسقاط عضوية شركة راماك القابضة وانتخاب مجلس إدارة جديد يضم أشخاص على ارتباط مباشر مع القصر الجمهوري ليكون مخلوف بعدها خارج الشركة تماماً وتعود أرباحها وإدارتها للنظام السوري.