بحث
بحث
تعبيرية - انترنت

حوامل الطاقة ترفع أسعار المثلجات في دمشق

ارتفعت أسعار المثلجات في سوريا منذ بداية فصل الصيف الذي يعتبر موسماً هاماً لمعامل ومحال بيع الحلويات والمثلجات نتيجة لارتفاع تكاليف الكهرباء التي تحتاجها في مراحل الصناعة والتخزين.

وامتنع غالبية أصحاب المحال والبقاليات عن بيع المثلجات لهذا الموسم لعدم وجود كهرباء كافية لحفظها في براداتهم كما أنّ العديد من المحال المتخصصة في بيع وصناعة المثلجات وفقاً لموقع غلوبال المحلي.

وأشار عدد من أصحاب تلك المحال إلى الصعوبات الكثيرة التي تواجه عملهم وفي مقدمتها ارتفاع تكاليف إنتاج المادة التي تحتاج بالدرجة الأولى لتأمين حوامل طاقة بديلة عن التيار الكهربائي إضافة لارتفاع أجور العمال والمواد الداخلة بصناعة البوظة.

وأضافوا أنّ الإقبال على شراء البوظة في هذه الأيام بات في حدوده الدنيا فقد وصل سعر طابة البوظة إلى أكثر من 3 آلاف ليرة في بعض المحال وكيلو البوظة بالفستق الحلبي وصل لأكثر من 70 ألفاً حسب كمية الفستق الموضوعة.

وأوضح رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات بدمشق بسام قلعجي أنّ سبب غلاء البوظة يعود إلى ارتفاع التكاليف من سكر وحليب ومسكة والفستق الحلبي واللوز والكاجو إضافة لغلاء مسحوق الكاكاو الذي يستخدم في بعض الأصناف لتصنيع البوظة المنكهة بالشوكولا.

وأضاف قلعجي أنّ مصانع ومحال بيع المثلجات تتحمل تكاليف إضافية كشراء المازوت بالسعر الحر من السوق السوداء لتشغيل المولدات بسبب زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، فهناك العديد من صناع البوظة لم يحصلوا سوى على 25% من مخصصاتهم.

ولفت إلى انخفاض أعداد محال بيع البوظة لعدم قدرة البرادات على تفريزها وصعوبة تأمين المازوت للمولدات وبقي البيع في الفروع المعروفة فقط لعدم القدرة على التبريد.

وبيّن قلعجي أن تكلفة كيلو البوظة تتراوح بين 35 إلى 45 ألف ليرة ويباع بحوالي 70 ألف ليرة كما تباع كرة البوظة الواحدة بسعر 3000 ليرة والكورنيه بسبعة آلاف ليرة وكأس البوظة بثمانية آلاف ليرة، مبيناً بأن الأسعار ارتفعت هذا العام إلى الضعف عن العام الماضي وأنّ الإقبال على الشراء تراجع بنسبة تتجاوز 80%.

وبحسب رئيس الجمعية الحرفية فإنّ عدد المشتركين بالجمعية من صناع البوظة والحلويات والمرطبات والسكاكر ومعامل الحلاوة الطحينية انخفض حتى اليوم إلى 350 مشتركاً في محافظة دمشق لكون معظم صنّاع البوظة اغلقوا محالهم باستثناء أربعة معامل كبيرة تنتج يومياً نحو 60 طناً وتقوم بتوزيعها على أفرعها.

وبدأت الأسعار بالارتفاع تدريجياً بعد أنّ أخرج مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري في شباط الفائت أكثر من 30 مادة غذائية من القرار 1070 لتمويل المستوردات عبر المصرف المركزي تزامناً مع إعلان سياسية تحرير الأسعار وفي ظل أزمة محروقات خانقة تشهدها سوريا منذ كانون الأول الفائت.

وبلغ متوسط النفقات الأساسية من الغذاء والسكن والتعليم والمواصلات والصحة لأسرة مؤلفة من خمسة أفراد نحو 6.5 مليون ليرة شهرياً بحسب مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة في سوريا.