ارتفعت أسعار النظارات الطبية خلال الأسابيع الأخيرة لمستويات غير مسبوقة نتيجة ارتفاع تكاليف صناعتها المتأثرة بشكل أساسي بتقلب سعر الصرف.
وبحسب أحد العاملين في مجال البصريات في دمشق فإنّ أنسب عدسة طبية لفئة الشباب هي من نوع “بلو كات” وتتراوح كلفتها في الحد الأدنى من 90 إلى 100 ألف ليرة سورية يضاف إليها ثمن الإطار الذي لا يقل سعره عن 70 ألف ليرة لتصبح تكلفة أقل نظارة طبية نحو 160 ألف ليرة وفقاً لموقع أثر برس المحلي.
وأشار إلى أنّ سعر النظارات الطبية الجاهزة يكون أقل من المفصلة حسب وصفة الطبيب ورغبة الشخص ولكنها تصلح لمن تجاوزوا سن 45 عاماً وتستخدم للقراءة فقط.
وعزا العامل ارتفاع أسعار النظارات إلى ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية لافتاً إلى أنّ أسعار المواد الأساسية الداخلة في صناعة النظارات مرتبطة بسعر صرف الدولار الأمريكي على اعتبارها مواد مستوردة وسيطالها الارتفاع أسوة ببقية المواد السلع المستوردة.
وأوضح أحد طلاب جامعة دمشق أنه يرتدي النظارة منذ 10 سنوات ولم يبدّل عدسات نظّارته منذ سنتين نظراً لارتفاع سعرها مضيفاً أنه يفضل عدسات “البلاستيك الأبيض” لكونها لا تنكسر بسرعة مثل العدسات الزجاجية.
وأكدت سيدة أنها اشترت نظارة طبية لابنها وبلغ سعرها 165 ألف ليرة واختارت أيضاً نوع العدسات من البلاستيك الأبيض لأنها غير قابلة للكسر إذ إن عدسات البلو كات مرتفعة الثمن بالنسبة لها وقد تنكسر بسرعة بين يدي الطفلة.
وقالت إحدى الطالبات إنها تفضل عدسات البلو كات الجديدة نظراً لميزاتها كحماية العين من الإشعاعات الضارة الناتجة من شاشات الهواتف أو الكمبيوتر إلا أنها مرتفعة الثمن جداً.
وبلغ متوسط سعر العدسات “اللانسز” التي يمكن استخدامها بشكل مؤقت لـ30 مرة فقط نحو 100 ألف ليرة سورية ما دفع بالكثيرين وخصيصاً فئة الشباب لاقتناء النظارات بحسب عدة عاملين في مجال صناعة البصريات.
وارتفعت خلال الأشهر الأخيرة أجور التحاليل الطبية وأسعار العديد من الأصناف الدوائية نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
