كشف وزير خارجية سلطنة عمان الجمعة 16 حزيران الجاري عن تبادل النظام السوري رسائل مع الولايات المتحدة بشأن المختطفين والمفقودين الأمريكيين في سوريا.
ونقل موقع المونتيور الأمريكي عن الوزير العماني بدر البورسعيد أنّ السلطنة تدير المفاوضات وتبادل الرسائل الحالية بين النظام السوري وواشنطن فيما يخص قضية الصحفي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ العام 2012.
واعتبر البورسعيدي أنّ دور عُمان في هذه المفاوضات ليس حياداً سلبياً إنما تلعب السلطنة دوراً بناء وإيجابي واستباقي على حد وصفه مضيفاً “نتمسك فعلياً بمبدأ كيفية خلق بيئة مستدامة من الأمن والاستقرار حتى تزدهر شعوبنا وأجيالنا”.
وأشار إلى أنّ المراسلات المتبادلة بين الطرفين أصبحت على مقربة من نهايتها وتحفّظ على ذكر أي تفاصيل تتعلق بمسار المفاوضات أو النتائج المرتقبة.
ويأمل الوزير العُماني أنّ يرى النظام السوري مندمجاً بالكامل مع المجتمع الدولي -حسب تعبيره- من خلال تقديمه إجابات على أسئلة تتعلق بأشخاص معينين أو بملفات يتشارك فيها عدة أطراف.
وأوضح أنّ سلطنة عمان لم تقطع علاقاتها مع النظام السوري طيلة السنوات الماضية وصوتت مؤخراً لاستعادته مقعد سوريا في الجامعة العربية معتبراً أنّ عودة النظام السوري لمحيطه العربي ستمكّنه من معالجة العديد من القضايا منها إعادة إعمار سوريا والتوصل لمصالحة سياسية شاملة.
واعترف البورسعيدي بالشكوك الغربية في أنّ بشار الأسد لن يقدم أي خطوات جدية في مسار الحل السياسي مشيراً إلى أنّ ذلك قد يحصل من خلال مجموعة الاتصال الوزارية التابعة لجامعة الدول العربية باعتبارها قادرة على تمكين النظام السوري من الوفاء ببعض الالتزامات.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال مطلع شهر أيار الفائت أنّ مفاوضون أمريكيون طالبوا خلال سلسلة اجتماعات مع مسؤولين لدى النظام السوري بكشف مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس.
وجددت الولايات المتحدة في 28 أيار الفائت مطالبها بشأن الكشف عن مصير سبعة مفقودين أمريكيين في سوريا وسط نفي النظام السوري المتكرر لوسطاء منهم سلطنة عمان والأردن والإمارات ولبنان بمعرفة مصير المفقودين إضافة لرفضه تقديم أي معلومات حولهم قبل حصوله على تعهدات أمريكية برفع العقوبات المفروضة عليه.