حذّرت نقابة الصيادلة فرع دمشق من شراء أو بيع الأدوية من خلال المجموعات والصفحات المنتشرة على منصة فيس بوك معتبرة الظاهرة التي ظهرت حديثاً نتيجة فقدان العديد من الأصناف الدوائية وتخبط أسعارها خالفة قانونية وطبية.
ونقلت صحيفة الوطن المحلية عن رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق حسن ديروان أنّ النقابة رصدت العديد من الصفحات والمجموعات التي ظهرت خلال الأسابيع الفائتة تسوّق للأدوية والمتممات الغذائية ومستحضرات طبية للعناية بالجسم والبشرة وغيرها.
وحذر من خطورة شراء الأدوية من صفحات الإنترنت على اعتبار أنها ليست كباقي السلع الأخرى وبالتالي فإن هذا الموضوع من الممكن أن يسبب للشخص الذي حصل على الدواء من صفحة الإنترنت مشكلات صحية لأن المنتجات التي يتم تسويقها عبر هذه الصفحات لا تخضع للمراقبة.
واعتبر ديروان أن هذه الأدوية غير صحية مشيراً إلى أنّ النقابة تعمل على ضبط هذه الصفحات والتي من الممكن أن تكون وسيطاً لأشخاص هم خارج البلاد لإيصال المنتج سواء أكان دواء أم متمماً غذائياً عبر هذا الوسيط إلى الشخص الذي أوصى به وبأسعار معينة، حسب رأيه.
وأوضح أنّ الارتفاع الكبير في أسعار المتممات الغذائية والذي وصل إلى نسبة تتراوح ما بين 75 و80% مشيراً إلى أن بعض الشركات قد رفعت منتجاتها من المتممات أكثر من ثلاث مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية وأصبحت أسعارها مرهقة للمواطن كما العديد من الصيادلة صاروا يشتكون من الانخفاض الكبير في بيعها.
ووفقاً لنقيب صيادلة دمشق فإنّ وضع الدواء جيد وهناك متابعة من النقابة للسوق في حال حدث أي نقص في أي زمرة دوائية مؤكداً أنّ النقص الذي حصل في بعض الأصناف تم تعويضه من شركات أخرى تنتج الأصناف ذاتها مشيراً إلى وجود العديد من المعامل التي طالبت بتعديل الأسعار بعد رفع سعر الصرف من قبل المصرف المركزي.
وطالب ديروان بإعادة فتح الاستيراد معتبراً أنه يحدّ من عمليات التهريب ويسهم في خفض الأسعار بحيث تدخل الأدوية والمتممات الأجنبية بطريقة نظامية بدلاً من تهريبها إضافة إلى أن أنواعها تكون معروفة ومراقبة وغير مجهولة المصدر.
وأكّد نقيب الصيادلة في دمشق مطلع أيار الفائت أن المخزون الدوائي والمواد الأولية الداخلة في تصنيع الدواء من الممكن أن تكفي لفترة جيدة وتوقع حينها عدم تعديل الأسعار خلال الأشهر المقبلة.