بحث
بحث
الجمارك السعودية تضبط شحنة كبتاغون قادمة من سوريا - انترنت

السعودية قدمت عرضاً مالياً لبشار الأسد مقابل وقف تصدير الكبتاغون

الدول العربية تنتظر من بشار الأسد أن يدفع ثمن التطبيع معه وإعادة تأهيله إقليمياً

كشفت وكالة رويترز مساء الثلاثاء 9 أيار الجاري تسريبات من اجتماع وزير خارجية النظام السوري بنظرائه العرب في العاصمة الأردنية عمان وعرضاً قدمه بن فرحان لبشار الأسد خلال زيارته الأولى إلى دمشق.

وقالت الوكالة إنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عرض على بشار الأسد خلال زيارته الأولى إلى سوريا في 18 من نيسان الفائت أن تقدّم السعودية تعويضاً بقيمة تجارته في الكبتاغون إلى المملكة العربية السعودية والتي قدّرها بن فرحان بـ4 مليار دولار أمريكي مقابل وقف تصدير المخدرات إلى الرياض.

وأوضحت أنّ الوزير السعودي أخبر بشار الأسد بشكل مباشر بأنّ الرياض مستعدة لتسديد المبلغ تحت قيد المساعدات الزراعية والاستثمارات الإنمائية.

وأشارت رويترز إلى أنها راسلت حكومة النظام السوري ووزارة الخارجية السعودية للتعليق حول العرض السري الذي جرى بين بن فرحان وبشار الأسد إلا أنّ الجانبين امتنعا عن التعليق على التفاصيل الغير معلنة من الزيارة.

ونقلت الوكالة عن ثلاث مصادر عربية أنّ المقداد ردّ على مطلب وزراء الخارجية العرب بضرورة وقف نظام الأسد لنشاطه في تجارة الكبتاغون وتصديره إلى دول جوار سوريا والمنطقة العربية خلال اجتماع عمان الذي عقد في الأول من شهر أيار الحالي، بأنّه يتوجب على الدول العربية الضغط على الولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على النظام السوري.

وأضافت بأنّ المقداد ربط مطالب الدول العربية بتأمين عودة آمنة للاجئين السوريين بحجم الأموال التي ستقدمها الدول المضيفة للاجئين والدول العربية لمشاريع إعادة الإعمار في سوريا.

وأشارت المصادر إلى أنّ وزراء الخارجية انزعجوا من لهجة خطاب المقداد لهم مضيفة أنّ الاجتماع في الأردن كان “متوتراً للغاية”.

واعتبر مصدر دبلوماسي سعودي أنّ الاستثمار في سوريا ودعمها بأموال إعادة الإعمار مرتبط بمدى جدية نظام الأسد في الحد من تهديد أمن المنطقة العربية ووقف تصدير الكبتاغون إليها.

ووفقاً لرويترز فإنّ الدول العربية تنتظر من بشار الأسد دفع ثمن إعادة تأهيله إقليمياً والسماح له بإشغال مقعد سوريا في الجامعة العربية ولا سيما فيما يتعلق بشروطها حول تجارة المخدرات.

وأكد البيان الختامي لاجتماع عمان التشاوري الذي حضره وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق والسعودية إضافة لفيصل المقداد على ضرورة تخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا ووحدة أراضيها ومغادرة القوات الأجنبية بينما لم يتطرق البيان بشكل علني لأي من المفاوضات مع المقداد فيما يتعلق بتجارة النظام السوري بالكبتاغون وتصديره لدول المنطقة العربية.