صوت العاصمة – خاص
شهد حي دف الشوك في دمشق خلال الأسابيع الفائتة عمليات “تشليح” وسرقة للمارة على حواجز لمجموعة محلية تابعة لميليشيا الدفاع الوطني إضافة لسرقات للأملاك العامة والخاصة.
وقال مراسل صوت العاصمة إنّ عناصر مجموعة أبو المنتجب القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني نصبوا حواجز ليلية في حي دف الشوك خلال الفترة الماضية بأوامر من متزعم المجموعة لسرقة المارة تحت تهديد السلاح.
وأضاف بأن عمليات السرقة توسعت خارج نطاق الحواجز وطالت منازل الأهالي وسياراتهم وسرقة مستودع للمساعدات الإغاثية إضافة لعمل أبو المنتجب والميليشيا التي يتزعمها في تشييد أبنية مخالفة للمخطط التنظيمي ونشاطهم في تجارة وترويج المخدرات في المنطقة.
وأكّد المراسل أنّ أبو المنتجب استمد طيلة السنوات الماضية سطوته في المنطقة من خلال علاقته الوثيقة مع ضباط ومسؤولين في الفروع الأمنية وأبرزها علاقته برئيس فرع الدوريات المسؤول الأمني عن المنطقة.
وأشار إلى أنّ علاقات ميليشيا أبو المنتجب مع الضباط الأمنيين سهلت للمجموعة تنفيذ عمليات السرقة والتشليح والخطف في المنطقة بالإضافة لتسهيل عملها في ترويج المخدرات وتجارة المهربات والأسلحة.
ووفقاً لمراسل صوت العاصمة فإنّ مسؤولين أمنيين من خارج فرع الدوريات تدخلوا للحد من تجاوزات ميليشيا الدفاع الوطني في دف الشوك بعد أنّ أسقط فرع الدوريات الكثير من الشكاوي على متزعم المجموعة وعناصره في وقت سابق ونسب جرائمهم لآخرين.
وأواخر العام 2020 أنذر فرع فلسطين أبو المنتجب ومجموعته بضرورة تسليم أنفسهم ونفذ عمليات اعتقال طالت عددا من عناصر المجموعة بعد ثبوت تورطها بعمليات خطف نساء وأطفال من المنطقة وتعذيبهم لتحصيل فدية مالية من ذويهم إضافة لعمليات قتل وسرقة واستخدام وثائق الضحايا، وانتهت القضية حينها بتسليم عدد من أفراد المجموعة للأمن العسكري وتحميلهم لكافة جرائم المجموعة وإجراء تسوية أمنية لباقي المتورطين.