بحث
بحث
توجّه للمفاوضات.. استخبارات النظام تواصل ملاحقة الميليشيات المحلية في دف الشوك
انترنت

توجّه للمفاوضات.. استخبارات النظام تواصل ملاحقة الميليشيات المحلية في دف الشوك

أرسلت استخبارات النظام، قبل يومين، إنذاراً لأحد قياديي ميليشيا الدفاع الوطني في منطقة دف الشوك على أطراف دمشق، لتسليم نفسه وعناصره، بعد أيام على الاشتباكات التي دارت في المنطقة بين الطرفين، على خلفية رفض عناصر الميليشيا تسليم أسلحتهم وإنهاء المهام العسكرية الموكلة إليهم.

مصادر خاصة قالت لـ “صوت العاصمة” إن فرع فلسطين، التابع للأمن العسكري، أرسل إنذاراً للقيادي في ميليشيا الدفاع الوطني في منطقة التضامن، المعروف باسم “أبو منتجب”، وآخر يُدعى “السعيدي” بتسليم أنفسهم وعناصرهم المطلوبين للأفرع الأمنية بكامل أسلحتهم.

وأكَّدت المصادر أن فرع فلسطين لم يتمكن من إلقاء القبض على بقية المجموعة التي اعتقل عدداً من عناصرها قبل أيام، مشيرةً إلى أن عددهم يتجاوز الـ 20 عنصراً، بينهم شخص يُعرف باسم “الأحول” في منطقة دف الشوك، وهو أبرز المتهمين بقتل عناصر للنظام.

وأشارت المصادر إلى أن المجموعة الملاحقة من ميليشيا الدفاع الوطني، ثبت عملها على خطف العديد من الأشخاص خلال الفترة الماضية، بينهم نساء وأطفال، بهدف الحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.

وأضافت المصادر أن المجموعة المذكورة، متهمة بقتل عدد من الأشخاص، واستخدام أوراقهم الثبوتية الشخصية، إضافة لسرقة السيارات في المنطقة، فضلاً عن اتهامها بقل ثلاثة من عناصر وزارة الداخلية وإصابة 6 آخرين خلال الاشتباكات التي دارت قبل أيام في دف الشوك.

وبحسب المصادر فإن المجموعة الهاربة تتمركز في مناطق الجلاء وشارع نسرين، عدد من المزارع خلف منطقة دف الشوك، مؤكدةً أنها تُجري مفاوضات مع النظام لتسليم عناصرها خلال أيام.

وشهدت منطقة دف الشوك على أطراف دمشق، مطلع تموز الجاري، اشتباكات متقطعة، بين مجموعات من المتعاقدين مع الفرقة الرابعة وميليشيا الدفاع الوطني من جهة، ومجموعات أمنية اُخرى من فرع فلسطين، التابع للأمن العسكري، بعد رفض العناصر التابعين للرابعة والدفاع الوطني تسليم سلاحهم وإنهاء المهام العسكرية الموكلة لهم في المنطقة، في حين تعهد فرع فلسطين بإنهاء ملف الميليشيات في مناطق التضامن ودف الشوك والزاهرة وحي الزهور، بعد تشكيل دويلات مستقلة في أماكن سيطرتهم، خاصة مع انتهاء العمليات العسكرية في محيط دمشق، وعدم وجود مُبرر لانتشار العناصر في تلك المناطق.

وسبق لميليشيات شارع نسرين في حي التضامن، أن استهدفوا دوريات تتبع لفرع فلسطين قبل سنوات، وقصف الفرع بقذائف الهاون، بعد تهديد من الفرع باقتحام الحي وإنهاء سيطرة الميليشيات.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير