تشهد منطقة دف الشوك على أطراف دمشق، لليوم الثالث على التوالي، اشتباكات متقطعة، يُسمع صداها في معظم أحياء دمشق ليلاً، بين مجموعات من المتعاقدين مع الفرقة الرابعة وميليشيا الدفاع الوطني من جهة، ومجموعات أمنية اُخرى من فرع فلسطين، التابع للأمن العسكري، بعد رفض العناصر التابعين للرابعة والدفاع الوطني تسليم سلاحهم وإنهاء المهام العسكرية الموكلة لهم في المنطقة.
ونقل مراسل صوت العاصمة في دمشق عن مصدر أمني خاص، إن شكاوى تقدم بها أهالي المنطقة وصلت إلى فرعي الدوريات وفلسطين، حول تجاوزات عناصر الميليشيات المحلية وحدوث حالات خطف وسلب وتشليح خلال الآونة الأخيرة في مناطق التضامن ودف الشوك، مما استدعى صدور أوامر لبعض المجموعات بتسليم سلاحها بشكل فوري لفرع فلسطين وإنهاء المهام العسكرية الموكلة لهم.
وبحسب المصدر: فإن العناصر رفضوا الأوامر وتحصنوا في بعض المنازل ضمن بساتين دف الشوك، وأغلقوا المنطقة بحواجز وعناصر تمنع وصول استخبارات النظام إليهم، وهددوا بإطلاق النار على أي شخص يقترب من المنطقة.
وتدور اشتباكات لليوم الثالث على التوالي مع محاولات لعناصر فرع فلسطين وقوى تابعة لوزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، السيطرة على الوضع، حيث جرى إغلاق المنطقة مساء الأحد، ومنع الدخول والخروج منها، وجرت اشتباكات وصفها سُكان محليون بـ العنيفة، استُخدمت فيها أسلحة متوسطة وقنابل يدوية.
وقال المصدر الأمني لـ صوت العاصمة: إن فرع فلسطين تعهد بإنهاء ملف الميليشيات في مناطق التضامن ودف الشوك والزاهرة وحي الزهور، بعد تشكيل دويلات مستقلة في أماكن سيطرتهم، خاصة مع انتهاء العمليات العسكرية في محيط دمشق، وعدم وجود مُبرر لانتشار العناصر في تلك المناطق.
وشهدت أحياء دمشق في أوقات متفاوتة مناوشات بين عناصر الميليشيات المحلية وآخرين تابعين لأجهزة الاستخبارات على خلفية رفض الميليشيات الانسحاب من مناطق سيطرتهم وإزالة الحواجز العسكرية، وتسليم السلاح، لما تدره عليهم تلك الحواجز من ملايين الليرات شهرياً.
وسبق لميليشيات شارع نسرين في حي التضامن، أن استهدفوا دوريات تتبع لفرع فلسطين قبل سنوات، وقصف الفرع بقذائف الهاون، بعد تهديد من الفرع باقتحام الحي وإنهاء سيطرة الميليشيات.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير