بحث
بحث
قاسم سليماني في ريف حلب - انترنت

قيادي إيراني يكشف نشاط سليماني لـ11 عاماً في سوريا قبل مقتله

كشف قيادي في الحرس الثوري الإيراني عن التدخل العسكري لبلاده في سوريا ووصول قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني لتقديم استشارات عسكرية لجيش النظام السوري قبل توسع النشاط العسكري الإيراني لقمع الثورة السورية ومحاربة التنظيمات المناهضة لحكومة دمشق.

وقال قائد وحدة الاستخبارات في فيلق القدس الحاج يونس إنه وصل رفقة سليماني إلى سوريا في العام 2011 عندما كان عدد المسشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا لا يزيد عن 60 شخصاً، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.

ووصل يونس إلى سوريا في شتاء 2011 والتقى بكل من حسين همداني الذي قتل في حلب ورضا موسوي الذي اغتالته إسرائيل قبل أقل من شهر في دمشق وناقشوا كيفية بدء العمل وتقرر أن يبدأ يونس العمل دون تأخير، مضيفاً “تقديراتنا كانت أن حكومة بشار الأسد ستسقط أخيراً خلال الأشهر الخمسة المقبلة، عندما رأينا خسارة بعض المدن التي خرجت أحياناً عن سيطرة الحكومة دون صراع”، لافتاً إلى سيطرة المعارضة السورية حينها على أجزاء واسعة من العاصمة دمشق.

وأشار إلى حساسية تلك المرحلة التي استخدمت فيها الحكومات العربية المال للتأثير على شخصيات مهمة كرياض حجاب رئيس وزراء سوريا في ذلك الوقت، مضيفاً: “العديد من قادة الجيش السوري والمسؤولين الحكوميين فروا مع توقع سقوط الحكومة قريباً”.

ووجه قادة الحرس الثوري دعوة لصحفيين ووسائل إعلامية لمواجهة خسائر النظام السوري إعلامياً، كما عملوا على إنشاء صحفات على مواقع التواصل الاجتماعي لبث أخبار تبعد الأنظار عن مسألة سقوط بشار الأسد.

وعرض سليماني خطة العمل وتوصيات المهمة وكان أهمها تركيز العمل على منع سقوط النظام السوري على اعتبار حصول هذا الأمر سيضر بمحور المقاومة والتواجد الإيراني في سوريا.

ومن الخطط السريعة التي اقترحها سليماني كان تشكيل الدفاع الوطني لسد الفراغ الأمني الذي أحدثته الانشقاقات عن الجيش وأجهزة الاستخبارات والشرطة.

وأشار يونس إلى أنّ سليماني عمل على تشكيل مجموعات مثل قوات الباسيج الإيراني في المدن الشيعية لحماية تلك المدن من هجمات فصائل المعارضة السورية.

ميدانياً عمل سليماتي على فك الحصار عن مطار حلب الدولي منذ وصوله إلى سوريا وتمكن بعد 10 أيام من الوصول إلى بلدة السفيرة التي كانت نقطة انطلاق أساسية لاستعادة السيطرة على حلب، وفي ذات الوقت كان يتم العمل على فتح وتأمين مطار دمشق الدولي وإنشاء حزام أمني حول العاصمة السورية لمنع سقوطها.

ولفت يونس إلى أنّ سليماني وبعد تشكيل الدفاع الوطني خطط لتشكيل جيش عالمي من الشيعة غير الإيرانيين في عملية سوريا، بما في ذلك ميليشيا فاطميون من أفغانستان،وحيدريون من العراق وزينبيون من باكستان وحزب الله من لبنان.

وأكّد قائدة وحدة الاستخبارات المرافق لسليماني أنّ الأخير أراد مشاركة الروس لأن القوة الجوية للنظام السوري تضررت وكانت بحاجة إلى مساعدتهم في مناطق مختلفة وخاصة في قضية فك الحصار عن الفوعة وكفريا التي آذت سليماني بشدة، حسب وصفه.

وقال يونس إنّ إسرائيل تكذب بخصوص شرط إبعاد القوات الإيرانية عن حدودها مسافة 80 كيلومتر، مضيفاً “لا يمكن الوثوق بهم، بهم يهاجمون القوات الإيرانية في شرق سوريا على بعد مئات الكيلومترات”.

ولفت إلى وجود اتفاق غير مكتوب مع القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية الأردنية ينص على عدم دخول أي من القوات المدعومة من قبل إيران إلى منطقة الـ55 كيلومتر المحيطة بالقاعدة الأمريكية.