كشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الخميس 4 أيار الجاري بأنه لم يتسلم أي خطابات من أي دولة عربية لدعوة النظام السوري إلى قمة الدول العربية المقبلة.
ونقات وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أبو الغيط بأنه لا يعلم ما إذا كان النظام السوري سيعود للجامعة مضيفاً أن عودة سوريا إلى الجامعة يتطلب عقد اجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأمر.
وأشار أبو الغيط إلى أنَّه تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً،وأطلعه على أهدافه ونتائجه.
وأوضح أمين جامعة الدول العربية إلى أنه يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها، معرباً عن اعتقاده أنَّ إشغال المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً وخطوات متدرجة، حسب تعبيره.
وقال أبو الغيط إنّ “آلية عودة سوريا للجامعة العربية لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية وقال إنَّه يحق لدولة أو مجموعة دول المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها لكن تم تجميد عضويتها أو تعليق العضوية”.
ورجّح أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 أيار الحالي أن تشهد أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية.
وأضاف أنّ “الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة ولها تأثيرها على الوضع العربي بصورة عامة”.
وكشفت مصادر خليجية أنّ الدول العربية لم تتخذ بعد قراراً بإعادة تأهيل بشار الأسد، مشيرة إلى أنّ عودته للمحيط العربي مرتبطة بالتنازلات التي بإمكانه تقديمها وعلى رأسها إيقاف صناعة وتجارة المخدرات.
وتقود السعودية جهوداً لإعادة النظام السوري إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية وأجرت تحركات ساهمت في تطبيع عدة دول عربية معه عقب وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط الفائت.