بحث
بحث
انترنت

الولايات المتحدة تجدد رفضها التطبيع مع النظام السوري

الخارجية الأمريكية التقت بوفد هيئة التفاوض في المعارضة بالتزامن مع انعقاد اجتماع وزراء دفاع النظام السوري وتركيا وإيران وروسيا في موسكو

دعت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى “باربرا ليف” الخميس 27 نيسان الجاري إلى عدم تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد، في ظلّ غياب تغيّر سياسي دائم.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في تغريدة على تويتر أنَّ باربرا ليف اجتمعت مع هيئة التفاوض السورية المعارضة للتأكيد على أنَّ سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا لم تتغيَّر، وترفض التطبيع مع نظام الأسد في ظل غياب تغيير سياسي دائم وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط أنَّ وفداً من هيئة التفاوض التقى باربرا ليف في واشنطن يوم الثلاثاء 25 نيسان، مضيفة أنَّ رئيس هيئة التفاوض أكَّد للمسؤولة الأميركية أنَّ أي حل سياسي في سوريا يجب أن يكون وفق قرارات مجلس الأمن، وأنَّ غياب الحل السياسي وتحقيق المرحلة الانتقالية سيزيدان من مأساة الشعب السوري.

وتابعت أن وفد المعارضة نقل للإدارة الأميركية مطلب رفض التطبيع والإصرار على محاسبة ومساءلة النظام، كما شدد الوفد خلال اللقاء على ضرورة تحييد اللاجئين السوريين في دول الجوار عن ضغوطات أو ممارسات تزيد من معاناتهم وأن ملف اللاجئين هو ملف إنساني بالدرجة الأولى.

وأشار إلى خطورة ما يجري في لبنان من انتهاكات خطيرة بحق اللاجئين السوريين تودي بحياتهم بسبب تسليمهم للنظام، في إشارة إلى تقارير عن تسليم لبنان عدداً من السوريين لدمشق.

وصفت أنقرة لقاء موسكو الرباعي لوزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في تركيا وروسيا وإيران وسوريا بأنه كان مثمراً وجرى خلاله تبادل الأفكار حول مختلف القضايا الخاصة بتطبيع العلاقات مع دمشق.

وجاء الكلام التركي في وقت كررت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف تمسك واشنطن برفض تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد في ظل غياب تغيير سياسي دائم.

وقيّم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار نتائج اجتماع موسكو الرباعي الخاص بمسار التطبيع مع دمشق، وقال إنّ بلاده سعت من خلال مشاركتها باجتماع موسكو لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن، مضيفاً أنها تبذل الجهود للتخلص من “ابتلاء الإرهاب” حسب وصفه، وتوفير أمن الشعب التركي وحدوده وبالتالي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن.

وأشار أكار في تصريحات عقب عودته من موسكو حيث شارك في الاجتماع الرباعي لوزراء دفاع وقادة استخبارات تركيا وسوريا وروسيا وإيران إلى أن المشاركين فيه تبادلوا الأفكار حول مختلف القضايا وأن الجانب التركي شدد على احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية وأن الغاية الوحيدة لوجود القوات التركية في شمال سوريا هي مكافحة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمها وحدات حماية الشعب الكردية (قسد) التي تشكل امتداداً لإرهاب حزب العمال الكردستاني وداعش في نظر تركيا.

وشدد الوزير التركي في هذا الإطار على أن بلاده ستواصل دون انقطاع مساعيها لتحييد الإرهاب، مبيناً أن هذا الأمر ليس لمصلحة أنقرة فقط، بل هو خطوة مهمة لوحدة الأراضي السورية أيضاً.

وكانت وسائل إعلام سورية قريبة من الحكومة قد أكدت أن الوفد السوري إلى اجتماع موسكو تمسك بمسألة انسحاب القوات التركية من الشمال السوري.

وذكر أكار أنّ تركيا تهدف أيضاً إلى وقف موجة اللجوء من سوريا إليها وذلك عبر تهيئة الظروف المناسبة في الأراضي السورية ومن ثم تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا إلى بلدهم.

وتابع أن الجانب التركي نقل لأطراف الاجتماع الرباعي تأكيد أنقرة على القرار الأممي رقم 2254 باعتباره حلاً للأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، مشيراً إلى أنه أجرى مباحثات ثنائية مفيدة وإيجابية على هامش الاجتماع الرباعي في موسكو.

وشدد على أن أطراف الاجتماع الرباعي أجمعوا على الحاجة الملحة لمثل هذه اللقاءات من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات مشابهة.

وأكد أكار أنه من غير الوارد أن تُقدم تركيا على خطوة من شأنها أن تضع الإخوة السوريين في تركيا أو في الداخل السوري في مأزق.

وجدّد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اتهاماته للولايات المتحدة بالسعي إلى إقامة دولة إرهابية على الحدود التركية – السورية، معتبراً أن بلاده تحارب أميركا من خلال مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى الدعم الأميركي للوحدات الكردية.

وأضاف صويلو في مقابلة تلفزيونية أن أنقرة تطارد جميع المنظمات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة، قائلاً: “نحن لا نحارب حزب العمال الكردستاني نحن نحارب الولايات المتحدة، هل نحن سذج حقاً لدرجة أننا لا ندرك ذلك؟ نحن نعلم ذلك. الولايات المتحدة تريد إنشاء دولة إرهابية على حدودنا مع سوريا”.