بحث
بحث
انترنت

الحوالات المالية الواردة للسوريين تنعش الأسواق قبل حلول عيد الفطر

أنعشت الحوالات المالية الواردة إلى السوريين خلال الأيام القليلة التي تسبق عيد الفطر الأسواق بعد فترة ركود بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية لدى معظم السكان.

ونقل موقع أثر برس عن مصدر عامل في شركة الفؤاد للصرافة والحوالات المالية أن الحوالات ازدادت قبل حلول العيد بأيام بنسبة 5 إلى 6% عن المعدل الطبيعي.

وأضاف المصدر بأنه لا توجد نسبة ثابتة لحجم التحويلات لكونها متغيرة في كل يوم وتزيد وتنقص، مرجحاً وصولها إلى نسبة 70% قياسياً بالفترات السابقة.

وأكّد مصدر في شركة الهرم للصرافة أنّ الحوالات المالية ترتفع في مثل هذه المناسبات خصيصاً الأعياد الدينية.

وأوضح المصدر أنّ مسألة عمل شركات الصرافة والحوالات في أوقات المساء تقرره إدارة الشركة قبل يوم واحد أو يومين من العيد، حسب حجم ضغط العمل والمبالغ التي يتوجب تسليمها للمواطنين.

وبحسب مصدر في شركة الفاضل للحوالات المالية فإن حجم التحويلات عبر الشركة ازداد بنسبة 30 إلى 40% خلال فترة العيد مقارنة بباقي فترات السنة.

وأكد المصدر أن كل شركة بحسب طبيعة عملها وضغط العمل لديها، وبعض الشركات تضطر إلى الاستمرار لساعات مسائية مضيفاً “لكننا في شركة الفاضل لم يتم اتخاذ القرار حتى الآن بضرورة استمرار الدوام فيها إلا حتى السادسة مساءً”.

ورصد مراسلو صوت العاصمة تراجعاً في حركة الأسواق في دمشق وريفها خلال فترة التسوق والتحضيرات لعيد الفطر السعيد، نتيجة التضخم المالي وانخفاض القدرة الشرائية للأهالي في ظل ارتفاع مستمر بقيمة العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي في سوق دمشق السوداء 7500 ليرة سورية.

ولجأ الكثير من السوريين إلى تدوير الملابس وشراء الألبسة المستعملة “البالة” لأطفالهم تحضيراً لعيد الفطر القادم، لأن راتب الموظف بالكاد يمكنه شراء ثياب جديدة لطفل واحد فقط.

وانتشرت خلال الأشهر الماضية ظاهرة تبادل الألبسة المستعملة في دمشق وريفها، نتيجة ضعف القدرة الشرائية للأهالي وارتفاع أسعار الألبسة الجديدة.

ولجأت الكثير من النساء في الأشهر الأخيرة إلى عاملات الخياطة لإصلاح وتصغير وتدوير الألبسة القديمة، هرباً من الأسعار المرتفعة لقطع الألبسة والحقائب الجديدة.

وترتفع أسعار الملابس الجاهزة خلال العام الفائت نتيجة تضييق دوريات الجمارك على مصانع الألبسة المحلية، إضافة لعدم توفر الكهرباء والمحروقات اللازمة لتشغيل المولدات والانهيار التدريجي لليرة السورية.