بحث
بحث
دمشق - صوت العاصمة

تبادل الألبسة.. وسيلة جديدة للتهرب من شرائها بأسعار مرتفعة

سعر المعطف الولادي لا يقل عن 100 ألف ليرة، والعديد من السيدات لجأن لفكرة تبادل الألبسة أو التشارك في شرائها

انتشرت ظاهرة تبادل الألبسة المستعملة في دمشق وريفها خلال الأشهر القليلة الماضية، نتيجة ضعف القدرة الشرائية للأهالي وارتفاع أسعار الألبسة الجديدة، بحسب موقع نورث برس.

وقالت رنيم وهي ربة أسرة من بلدة صحنايا إنها أعطت جارتها التي ولَدت منذ شهرين، ألبسة طفلها عندما كان حديث الولادة، حيث احتفظت بملابسه كما تجري العادة عند أغلب النساء لولادتها القادمة.

وأضافت أنّ “تكلفة أقل بيجاما للأطفال حديثي الولادة لا تقل عن 50 ألف ليرة سورية، فالأطفال حديثو الولادة تنقسم تكاليفهم إلى ثلاثة أقسام حليب وحفاضات وألبسة، وكلها أصبحت مكلفة جداً وتقارب بتكاليفها تكاليف معيشة كاملة”، مشيرة إلى أنها لا تفكر بإنجاب مولود آخر لعدم قدرتها على تغطية هذه النفقات.

وتتبادل ريهام الطالبة في كلية الهندسة المعمارية مع صديقتها نغم الطالبة في كلية الهندسة الزراعية الملابس بين الحين والآخر، كما تقومان أحياناً بالتشارك لشراء قطعة لباس جديدة.

ونوهّت ريهام إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية أصعب أصعب من أي وقت مضي، لذا تلجأ هي وصديقتها للتشارك في اللباس، حتى الألبسة اللتان تقومان بشرائها من صالات بيع البالة والألبسة المستعملة من شارع الشيخ سعد.

وأكدت السيدة معينة الصفدي وهي موظفة حكومية أنّ تبادل الألبسة ليس أمراً معيباً أو يقلل من شأن الآخر، وهي تعطي صديقاتها ثياب ابنها الذي بلغ السابعة عشر، فيما تبادلها صديقتها ملابس ابنها الذي أصبح في الجامعة.

وأشارت السيدة إلى أنّ شراء الألبسة أصبح مكلفاً خصيصاً الألبسة الشتوية، فأقل معطف ولادي يتجاوز سعره 100 ليرة سورية، على حد قولها.

ولجأت الكثير من النساء في الأشهر الأخيرة إلى عاملات الخياطة لإصلاح وتصغير وتدوير الألبسة القديمة، هرباً من الأسعار المرتفعة لقطع الألبسة والحقائب الجديدة.

وارتفعت أسعار الملابس الجاهزة خلال العام الفائت نتيجة تضييق دوريات الجمارك على مصانع الألبسة المحلية، إضافة لعدم توفر الكهرباء والمحروقات اللازمة لتشغيل المولدات والانهيار التدريجي لليرة السورية التي وصلت صباح اليوم الخميس إلى 6950 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.