اختتم الاجتماع التشاوري السبت 15 نيسان لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق الذي عقد في مدينة جدة السعودية لبحث مسألة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية بعد أكثر من عقد على إبعادها.
وقالت صحيفة إندبندت عربية إنّ الاجتماع انعقد في ظل تحركات دبلوماسية إقليمية يتغير معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً في ختام الاجتماع أكدت فيه التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية ويعيدها إلى محيطها العربي.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس” فإن الوزراء اتفقوا على أهمية حل الأزمة الإنسانية وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
وأكد الوزراء على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها وأهمية قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
كما أكّد الوزراء على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود.
وأعرب الوزراء عن شكرهم للسعودية على مبادرتها في الدعوة لهذا الاجتماع التشاوري من أجل بحث الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، وتطلعهم لاستمرار التشاور فيما بينهم لمتابعة هذه الجهود.
واستقبلت السعودية الأربعاء وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد للمرة الأولى منذ بداية النزاع في سوريا. في الوقت ذاته كان وفد إيراني موجوداً أيضاً في المملكة للتحضير لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله والمقداد ناقشا “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي تداعياتها كافة وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.
وتسعى السعودية لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية عقب مصالحتها مع إيران في 10 من آذار الفائت وتجري اتصالات خليجية وعربية لإقناع العديد من الحكومات للموافقة على عودته.