بحث
بحث
القمة العربية - انترنت

السعودية تعمل على إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية

الكويت لن تعارض عودة دمشق إلى الجامعة العربية، بينما تتمسك كل من قطر والمغرب بالموقف الدولي تجاه نظام بشار الأسد

كشفت مصادر دبلوماسية سعودية عن اجتماع مرتقب لوزراء الخارجية العرب في الرياض، لبحث ملف عودة النظام السوري للجامعة العربية.

ونقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية عن مصادر دبلوماسية أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً في جدة الأسبوع المقبل، لمناقشة عدة قضايا عربية من أبرزها عودة سوريا إلى احتلال مقعدها بالجامعة.

وأضافت المصادر أنّ عودة النظام السوري تتطلب إجماعاً عربياً، كما أجمعت الدول العربية على تجميد عضوية سوريا في الجامعة أواخر العام 2011.

ونوّهت صحيفة “عكاظ” السعودية الأسبوع الماضي، إنه بعد خطوة استعادة علاقات المملكة مع إيران في آذار الماضي، فإن الرياض الآن تريد أن تكون في طليعة الدول المبادرة إلى تهدئة بؤر الصراع الإقليمية مثل سوريا، وضمان عدم تعطيل أي شيء للجهود الطموحة لتغيير اقتصادها.

وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الدول التي عارضت طوال السنوات الماضية الجهود الجزائرية والعراقية المنسقة مع روسيا وإيران، الرامية لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية للنظام، لكن مسار التطبيع بين المملكة وإيران، فتح الباب أمام احتمالية تغيير هذا الموقف.

وأوضحت مصادر كويتية في حديث لصحيفة الجريدة، أنّ الكويت رغم ثبات موقفها من النظام السوري، إلا أنها لن تعارض عودته إلى الجامعة العربية في حال حصل توافق عربي على ذلك.

ووفقاً لما نقل موقع تلفزيون سوريا عن مصادر دبلوماسية خليجية، فإن قطر والمغرب هما البلدين الأقرب إلى الموقف الدولي فيما يخص الحل في سوريا.

وأضافت الموقع أنّ البلدين لا تريان أي مبرر لتغيير موقفهما من تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة لأن سلوكه لم يتغير.

وتمتلك الدولتان دوافع عديدة تدفعها لمعارضة إيقاف تعليق عضوية النظام في الجامعة، إذ إن قطر التي تبنت دعم المعارضة السورية على مدار سنوات، تنسق خطواتها مع الجهات الدولية الفاعلة وغير متحمسة لاتخاذ خطوات منفردة قد تستفز حلفاءها الدوليين.

بينما تنظر المغرب إلى النظام السوري على أنه جزء من محور كامل معادي لمصالحها، يضم كلا من الجزائر وإيران وروسيا، الداعمين لجبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، كما أن الرباط تنسق مواقفها مع الولايات المتحدة الأميركية التي ترفض التطبيع العربي مع النظام السوري.

وحدد السفير “حسام زكي” الأمين العام المساعد المشرف على شؤون مجلس الجامعة العربية يوم 19 أيار المقبل، موعداً لانعقاد القمة العربية رقم 32 المقرر عقدها في الرياض.